مفاوضات لتشغيل سكان الحوض المنجمي والاعتصام للضغط على الادارة

مفاوضات لتشغيل سكان الحوض المنجمي والاعتصام للضغط على الادارة

يشهد مقر شركة فسفاط قفصة بالعاصمة منذ ايام اعتصاما يشارك فيه عدد من الشبان المنتمين إلى جهة قفصة وتحديدا الحوض المنجمي الذي يضم الرديف والمظيلة وأم العرايس والمتلوي.

هذا الاعتصام تنفذه مجموعة من مثلي العاطلين عن العمل بالحوض المنجمي الذين
كانوا قد نصبوا خياما بمقر الشركة بقفصة منذ أكثر من 3 أيام، ورابطوا
هناك بانتظار الحلول التي ستقدمها الشركة ووزارة الصناعة التي يعود لها
النظر بعد لقاء كان قد تم في الوزارة وشارك فيه وزيرا التنمية الجهوية
والمحلية والصناعة وحضرته عناصر الوفد المفاوض الممثل لكافة العاطلين عن العمل بالجهة.

اعتصام في كنف الهدوء والمسؤولية

بعض العشرات من المعتصمين توزعوا أمام مقر شركة فسفاط فقصة بالعاصمة وبهوها الداخلي، وبعضهم كان قد شكل حلقات ويخوض نقاشا مع الحاضرين من المواطنين ووسائل الإعلام الذين هبوا للمكان لمتابعة تطورات هذا الاعتصام.

كما كان يدور نقاش من قبل عناصر من المعتصمين حول المطالب المرفوعة وأساليب الحوار الدائر مع سلطة الأشراف، ويستعرض البعض الأخر من المعتصمين جملة المقترحات التي تقدموا بها كمفاوضين وممثلين لجموع المعتصمين سواء هنا بالعاصمة أو بمقر الشركة بولاية فقصة.

أما مقر الشركة وجدرانه الأمامية المطلة على الشارع فقد وشح بلافتات نقرأ عليها جملة من الشعارات والمطالب المرفوعة على غرار:

ـ نحن المعتصمون وهم المستفيدون.

ـ حق العمل لفرد من كل عائلة من سكان الحوض المنجمي.

ـ لا لتهميش مدينة وسكان أم العرايس

ـ مخاطر السرطان تهدد سكان الحوض المنجمي وتسجل أعلى نسب الاصابات داخلها.

ـ نريد فقط موطن شغل

ـ لا تسرقوا أحلامنا

إلى أين وصلت المفاوضات؟

عادل الملكي (من وفد المفاوضين والمعتصمين) وأصيل أم العرايس أفاد أنه تم خلال لقاء أول جمع الوفد بوزيري الصناعة والتنمية الجهوية والمحلية السيدين عفيف شلبي
ومحمد نجيب الشابي وحضره المدير العام لشركة فسفاط قفصة تدارس الأوضاع
بالشركة والإمكانيات المتوفرة لتوفير مواطن الشغل التي أمكن عرضها من قبل
الشركة.

كما بين وجهة نظر وفد المفاوضين من ممثلي سكان الحوض المنجمي والمتمثل خاصة في طلب عمل لفرد من كل عائلة من عائلات الحوض المنجمي
وأكد على أن الوفد المعتصم لحد الآن مازال ينتظر جواب مدير عام الشركة
وسلطة الأشراف. وبين من ناحية أخرى أن الوزيرين ومدير عام الشركة ألحوا على
ضرورة فك الإعتصام بانتظار ما سيعرض من حلول، لكن وفد المفاوضين يتمسك بالاعتصام إلى حين العودة إلى مائدة التفاوض والإفصاح بشكل جلي عما وقع التوصل إليه من حلول.

كما أفاد لمجد بن محمد ( من وفد المفاوضين) أن تعزيزات تتمثل في ما يقارب 200 من سكان الحوض سوف يصلون اليوم إلى تونس لتعزيز صفوف الوفد المفاوض، مبرزا أن الاعتصام الجاري بمقر شركة فسفاط قفصة سوف يتواصل إلى غاية التوصل إلى حل يرضي كافة الأطراف.

علي الزايدي