عصابة تنقيب عن الكنوز ذبحت الطفل ربيع عدد من الموقوفين... وصدمة في منزل بورڤيبة

عدد المساهمات : 258 تاريخ التسجيل : 12/12/2010

علمت الصباح أن محققي فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة أوقفوا في الساعات الأولى من فجر أمس مجموعة من الأشخاص يرجح ان امرأة من بينهم للتحري معهم حول الجريمة الفظيعة التي راح ضحيتها الطفل ربيع النفاتي(11
سنة) والذي عثر عليه بعد زوال أمس الأول السبت داخل كيس ملقى بضيعة فلاحية بمنطقة مغراوة التابعة لمعتمدية منزل بورقيبة بعد أسبوع من اختفائه في ظروف مسترابة

ولئن لم تعرف بعد التفاصيل الكاملة لهذه الواقعة فإن المعطيات التي توفرت لدينا ترجح إمكانية تورط عصابة تنقيب عن الكنوز في الجريمة خاصة وأن جثة الطفل كانت تحمل تشوهات فظيعة في مختلف أنحاء جسده.

وفي ذات السياق علمنا أن عدد الموقوفين على ذمة التحريات قد يكون بلغ بين أربعة وستة أنفار بينهم موظف وامرأة كما يرجح ان أحد المحتفظ بهم كان تقدم قبل ضعة أسابيع لخطبة إحدى قريبات الضحية ولكن الزيجة لم تتم
لعدة اعتبارات ولكن هذا لا يعني فرضية الانتقام بقدر ما يرجح فرضية
الاختيار على الطفل ربيع لوجود ربما علامات في جسده يستعملها عادة الباحثون عن الكنوز

عصابة التنقيب عن الكنوز

كل هذه المعطيات غير المؤكدة في انتظار تقدم الابحاث تشير إلى ان أحد المظنون
فيهم استدرج الطفل ربيع(11 سنة) حين اعترضه بالقرب من محل»تاكسيفون» وحوّل
وجهته بالحيلة إلى شقة يبدو أن أفراد العصابة كانوا يترددون عليها للتخطيط
لاستخراج كنز ثم نقلوه بواسطة سيارة إلى مكان ما حيث ارتكبوا في حق
الطفولة أبشع الجرائم وأكثرها فظاعة عندما قاموا بتخريب جسد الطفل ربيع
بالطعنات وذبحوه من الوريد إلى الوريد ثم راحوا
يشوهون جسده إذ بقروا بطنه وأخرجوا أمعاءه وقد يكونون قطعوا جانبا من
أعضائه، إذ يتردد بين أقارب الضحية وأجواره أن القتلة عاثوا فسادا في الجثة
قبل أن يضعوها في كيس أغلقوه بلصاق وألقوا به دون أن يتفطن إليهم أي كان
في ضيعة فلاحية بمنطقة مغراوة التي تبعد عدة كيلومترات عن مدينة منزل بورقيبة.

ولكن منذ العثور على جثة الطفل بذل محققو فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن
الوطني بمنزل بورقيبة مجهودات كبيرة واجروا سلسلة من التحريات مكنتهم من
توفير معلومات غاية في الأهمية حول المشتبه بهم قبل ان يلقوا القبض على
مجموعة منهم للتحري معهم وتحديد مدى مسؤوليتهم فيما حصل ومن بينهم مشتبه به
عثروا بشقته على نفس نوعية اللصاق الذي استعمل في غلق الكيس و سكين ممضاة
حديثا كما يتردد بين الأهالي أن المحققين عاينوا قطرات دم بمدرج الشقة إلى
جانب امرأة يقال أن لها سوابق في المشاركة في استخراج الكنوز وثانية قيل
أنها قد تكون طلبت من الطفل يوم اختفائه مساعدتها على حمل قارورة غاز.

الاختفاء

وكان الطفل ربيع الذي يدرس بالسنة الرابعة ابتدائي خرج صباح يوم 24 ديسمبر
الفارط إلى الحي حيث ظل يلهو مع أترابه قبل أن يعود إلى البيت حيث تناول
الغداء رفقة شقيقته الكبرى وشقيقه الأصغر... وبعد فترة وتحديدا منتصف نهار
ذات اليوم سلمته شقيقته دينارا وطلبت منه التوجه إلى محل»تاكسيفون» ليشحن
لها رصيدها، وفعلا فقد تلقت الشقيقة الشحن بعد عشر دقائق من خروج ربيع غير
أن الاخير لم يعد، فغادر الشقيقان البيت وتوجها نحو»التاكسيفون» بحثا عنه
ولكن دون جدوى ليعودا إلى البيت...

وبعودة الأم من أحد المصانع حيث كانت تعمل علمت بالخبر فسارعت إلى الاتصال بزوجها
الذي استعان بعدد من الاقارب للبحث عن ربيع... ورغم الساعات التي قضوها في
عملية التفتيش فإنهم لم يعثروا عليه وظل مصير الطفل غامضا إلى صباح اليوم
الموالي حيث سارع الأب بتقديم بلاغ لأعوان الشرطة الذين أصدروا برقية تفتيش
لفائدة العائلة في شأن ربيع.

جثة في كيس

تواترت الأيام ثقيلة على عائلة النفاتي دون أن تحمل أي جديد... إذ بقي مصير الطفل
مجهولا وظل الجميع ينتظرون خبرا أو معلومة حول مكان وجود الابن إلى أن
بلغهم نبأ مقتله بطريقة فظيعة وهو ما كان له وقع الصدمة على الجميع، فالطفل
ربيع كان في غاية السعادة يوم الواقعة وهو يلهو مع أترابه إلى أن تم تحويل
وجهته وقتله بوحشية.

وقد شيعت مساء يوم أمس جنازة الطفل بمشاركة حشود من المواطنين عبروا عن صدمتهم
واستنكارهم للجريمة مطالبين بإنزال أقصى العقوبات على من تثبت إدانته في
هذه القضية التي هزت الجهة.

صابر المكشر

عدد المساهمات : 297 تاريخ التسجيل : 06/05/2010

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
شكرا اختي الغالية
:mmm:

مازال يصير في ه البلاد

» حادثة حرق محطة منزل بوزيان وتهشيم قطار قفصة ارتفاع عدد الموقوفين إلى 19
» أضواء على عصابة «اليد الحمراء
» محمد الهادف كم هو محزن ومؤلم أن يترجل الفتى عن جواده في ربيع العمر
» الاحتفاظ بمنتصر بالمستشفى للرعاية النفسية ارتفاع عدد الموقوفين إلى تسعة
» جرحى وموقوفون وخسائر بالملايين منزل بوزيان