1-العلماء مختلفين في تحديد يوم مولد الرسول الى 12 قولة من اول اربيع الأول الى 26ربيع الاول.فمولده صلى الله عليه وسلم غير محدد .
وكان يوم وفاته لإثنين 13 ربيع الأول فهل الاحتفال بمولده او بوافته؟
2-حديث -الرسول صلى الله عليه وسلم- قال: خير القرون قرني أو القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
سؤل هو هل نحن خير من جيل الصحابة الذين لم يحتفلو بمولده صلى الله عليه وسلم؟
3-كل خير في إتباع من سلف وكل شر في إتباع من خلف اي طريقة السلف أعلم أحكم لأنهم أحسن عقولا وأعلمهم بالله ورسوله وأشدهم تمسك وتحكم للكتاب والسنة وهم خير سلف لخير خلف وأفقه الناس
وأعلمهم بالتأويل رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وهم جيل الصاحبة والتابعين من الايمة مثل الامام ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد... فهل احتفلوا به ام انهم نهوا عن الاحتفال به؟
4-لا يوجد بدعة حسنة في الدين فكل بدعة ضلالة.اما السنة الحسنةمعنى قوله صلى الله عليه وسلم :
(من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها
ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها)
ويفسر بمعنيين:
أحدهما:
ما جاء في سبب الحديث, فالحديث له سبب
وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه أناس يظهر عليهم الفاقة والفقر، وجوههم شاحبة، وثيابهم بالية
والرسول صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
فتأثر ودخل بيوته يبحث عن شيء من أجل أن يعطيهم إياه, وحث على الصدقة ورغب الناس فيها
فجاء رجل معه صرة تكاد يده تعجز عن حملها فوضعها فتبعه الناس عند ذلك
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها)
ومعناه أنه فعل أمراً صار قدوة فيه وتوبع فيه فصار الذين جاءوا بعده تبعاً له، فله مثل أجورهم
لأنه كان سبباً في تسابقهم وتتابعهم على الإتيان بالصدقات وعلى الإكثار منها
فسبب الحديث يبين المعنى
المعنى الثاني:
أن تكون هناك سنة أميتت أو سنة خفيت على الناس فأصبحوا لا يعرفونها فأظهرها لهم
فيكون بذلك أحيا السنن ولم يبتدعها ولم يأت بها من عنده، وإنما هي ثابتة وحق
فالسنة الحسنة تحمل على ما جاء في أصل الحديث أو على إحياء السنة وإظهارها بعد أن خفيت أو اندثرت
فهل كان مولد الرسول صلى الله عليه وسلم موجود او سنة حتى تكون سنة حسنة؟
5-قال الامام مالك رحمه الله(من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا قد خان الرسالة لان الله تعالى يقولاليوم أكملت لكم دينكم) فما لم يكن يومئذ دين فلا يكون اليوم دين" فهل قول الامام غير صحيح ؟
قال العماء كان الرسول يصوم لاثنين وعندم سؤل عن ذاك قال يوم ولدت فيه، ويوم بعثت، (أو أنزل علي فيه) .فمن كان يريد الإحتفال بالرسول فليصوم لاثنين كما كان هو يفعل صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم
أقول هذا القول إن صوباً فمن الله وإن خطأً فمن نفسي والشيطان واستغفر الله ..
كتبه جمال فرياني