هي لا تحبّك أنت يعجبها مجازك أنت شاعرها وهذا كلّ ما في الأمرِ/ يعجبها اندفاع النهرِ في الإيقاعِ كن نهراً لتعجبها! ويعجبها جِماع البرق والأصوات قافيةً… يسيل لعاب نهديها على حرفٍ فكن ألفاً … لتعجبها! ويعجبها ارتفاع الشيء من شيء إلى ضوء ومن ضوءٍ إلى جرسٍ ومن جرسٍ إلى حِسٍّ فكن إحدى عواطفها... لتعجبها ويعجبها صراع مسائها مع صدرها: [عذّبتني يا حبّ يا نهراً يصبّ مجونه الوحشيِّ خارج غرفتي… يا حبّ! إن لم تدمِني شبقاً قتلتك] كن ملاكاً، لا ليعجبها مجازك بل لتقتلك انتقاماً من أنوثتها ومن شرك المجاز... لعلها صارت تحبك أنت مذ أدخلتها في اللازورد، وصرت أنت سواك في أعلى أعاليها هناك… هناك صار الأمر ملتبساً على الأبراج بين الحوت والعذراء…