Admin Admin
عدد المساهمات : 2831 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: العلاج بالموسيقى في تونس... بين النظري الموجود والتطبيق المفقود الأربعاء 8 ديسمبر 2010 - 13:51 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على هامش فعاليات اللقاءات العلمية العشرين للعلاج بالموسيقى والملتقى المتوسطي الأول للعلاج بالموسيقى الذي أشرف عليه السيد محمد زين العابدين بالحمامات أيام 3 و4 و5 ديسمبر الجاري، والذي استقبل ضيوفا أجانب لمناقشة عدد هام من المحاور المتصلة أساسا بواقع وآفاق العلاج بالموسيقى في تونس ألقت "الصباح" على عدد من الفاعلين والمشاركين في هذا الملتقى سؤالا متعلقا بهذا المحور. وتساءلنا عن مستقبل هذا الصنف من العلاج في بلدنا وهل يمكن تفعيل نجاعته والتفاؤل بتسريع نشأته في مختلف المؤسسات الطبية المعالجة
طرحنا هذا السؤال وكانت هذه مختلف الاجابات التي استقيناها تحدث السيد محمد زين العابدين (رئيس الملتقى) عن صعوبة تحقيق نتائج فعلية تخص العلاج بالموسيقى اذا لم تتحرك الأطراف العلمية التالية، وهم المختصون في علم النفس وطب الأعصاب ورجال الاتصال والمربون المختصون في الموسيقى، فهؤلاء هم اللبنة الأساسية لمشروع تكوين مختصين في العلاج بالموسيقى
وأضاف محدثنا "ثم ان هناك التباسا في المفاهيم لدى البعض من الأساتذة الجامعيين في الموسيقى الذين يعتقدون أن العزف على العود هو نوع من أنواع العلاج بالموسيقى وهنا لابد على التنصيص بأن الوعي ضروري لدى المختصين حتى يلتفوا حول هذا المشروع ويذهبوا به نحو الجانب التطبيقي، فللأسف منذ 2005 ونحن نحاول مغادرة المرحلة النظرية- وأرجو أن لا يتواصل ذلك بعد الآن- علينا أن نطبّق الاختصاص وننطلق
الغرب مرجعا
وقال السيد حافظ اللجمي (أستاذ جامعي في الموسيقى) أن الغرب هو المرجع الأبرز الذي لابد من الاقتداء به لننتقل الى المرحلة التطبيقية ويصبح للقاءاتنا العلمية المتواترة هذه معنى حقيقي، ولا ينكر محدثنا أن بعض الجامعات المختصة في تدريس الموسيقى قد نجحت في تفعيل الاختصاص في نطاق جامعي، يبقى أن يتعمم هذا الاختصاص في كل الكليات المعنية بالعلاج بالموسيقى، وأضاف اللجمي" لابد أن نشير الى أن العلاج بالموسيقى يهم أساسا بعض الأمراض النفسية المحددة، لذلك يبقى هذا الاختصاص هو الاقرب لحقل تجاربنا"
أخيرا ماجستير في الاختصاص
واعتبر السيد أحمد نور الدين هلال (مدير جامعة سوسة) قرار انشاء ماجستير مختص في العلاج بالموسيقى في صلب الجامعات المختصة في تدريس الموسيقى هو القرار الأهم الذي يمكن تثمينه كنتيجة من النتائج المدعمة للمشروع في بلدنا، وبعد سنتين من الآن سيتخرج جيل من الأساتذة المختصين في العلاج بالموسيقى، الى جانب اختصاص ثان شرعت فيه بعض الكليات في الطب حين أسست الماجستير في العلاجات التلطيفية الملتصقة أساسا بعلاج مرضى السرطان بنوع خاص من الموسيقى التي تساعدهم على تجاوز آلام العلاج بـ"الشيميو" مثلا
وأفادت السيدة حسناء سلطاني (أستاذة مختصة في علم النفس) أن علم النفس هو أقرب الاختصاصات التي عليها أن تستفيد من تجارب الغرب في العلاج بالموسيقى، وفي حين قد يعجز طب النفس في السيطرة على بعض الأمراض النفسية التي لا تحتاج أصحابها الى العقاقير بقدر حاجتهم الى التداعي الحر للافكار والاستماع الى الموسيقى التي تساعد على الشفاء والتجاوز. وأضافت محدثتنا "ليس لدينا مختصون في العلاج بالموسيقى لذلك لا يمكن التفاؤل بغد قريب ومشرق لهذا المشروع، علينا أولا أن نكوّن المعالجين بالموسيقى ثم نسأل عن الواقع والآفاق
منطلق هذا الاختصاص جمعياتي
"من الجمعيات ونوادي الموسيقى والكشافة تنطلق عملية التوعية بفوائد الموسيقى وقدرتها على علاج بعض الأمراض" هذا ما أكدت عليه السيدة بيّة قارعلي (مربية ) والتي أشارت الى الدور المهم الذي تلعبه بعض الجمعيات في التحسيس بقيمة العلاج بالموسيقى وامكانية أن يتعمم هذا الاختصاص في مؤسساتنا الصحية العمومية والخاصة
وفي الاطار نفسه أثنت السيدة "ناتالي ريموش" (باحثة في علم النفس) على الجهود التي تبذلها تونس لتفعيل اختصاص العلاج بالموسيقى الذي سيغادر قريبا المرحلة النظرية الى التطبيق وأضافت "لقد التمست وعيا معمقا في آخر زياراتي لتونس للمشاركة في اللقاءات العلمية الداعية الى تفعيل اختصاص العلاج بالموسيقى وستمر سنوات قليلة ويصبح هذا الاختصاص واقعا ملموسا ومعلوما
نادية برّوطة | |
|