خلال رده على استفسارات النواب بين السيد أسامة الرمضاني وزير الاتصال أن القطاع استفاد ويستفيد من كل مقترحات الجمهور المتابع له، وهو في حالة تطور متواصلة حتى يكون قادرا على المنافسة ومواكبا لمشاغل المواطن إضافة إلى أنه يحظى بمتابعة رئيس الجمهورية الذي رسم خارطة طريق للنهوض به..
واستدرك الوزير :"لكن أهل المهنة الإعلامية والاتصالية يتحملون قبل غيرهم مسؤولية تطوير القطاع في ظل الرعاية السامية التي تقدم للصحافيين الضمانات اللازمة من ظروف مهنية ملائمة ومقومات الإبداع والتنظّم وسيتم مستقبلا تأهيل المؤسسات الإعلامية وتحسين ظروف العمل بها وتحديث آليات الاتصال ليكون الصحفي على تواصل وثيق مع المسؤول في إطار السعي لإيصال المعلومة للمواطن وهناك تكامل بين القطاعين العمومي والخاص في إطار دعم التنافسية".
ولدى تطرقه لموضوع دعم التعددية في الإعلام.. بين وزير الاتصال أن الصحافة المكتوبة والإذاعات والقنوات التلفزية استطاعت تكريس التعددية وستشهد الفترة القادمة تطويرا إضافيا. وأضاف :"إن صحف الأحزاب الصادرة عن المعارضة تصدر كلها بانتظام كامل وهناك حاليا 11 عنوانا.. وتحدد هذه الصحف بنفسها وبحرية كاملة مضمونها وستتطور قيمة المنحة المسندة لهذه الصحف وهي الآن في حدود 240 ألف دينار للصحف اليومية والأسبوعية سنويا.
وعن سؤال آخر أجاب الوزير أنه تم تنظيم لقاءات دورية بأعضاء الحكومة في حوارات بثتها الإذاعة والتلفزة وبلغ عددها 15 حوارا وشارك في طرح الأسئلة ممثلون عن مختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية.
وفي ما يتعلق بطريقة إعداد البرامج الإخبارية بين الوزير أن أهل المهنة هم الذين يختارون المضامين وهم المؤتمنون على خطوطهم التحريرية وانجاز عملهم اليومي. وإجابة عن استفسار حول مدى حضور اتحاد الشغل في البرامج الإذاعية والتلفزية ذكر أن البرامج الإخبارية تعمل على تغطية أنشطة الاتحاد باستمرار.
القطاع الخاص
في ما يتعلق بدور القطاع الخاص في المشهد الإعلامي بين وزير الاتصال أن خيار تشريك القطاع الخاص تمش أظهر بالتجربة الحاصلة على صعيد الإذاعات والقنوات التلفزية نجاحا في استقطاب مختلف شرائح المجتمع التونسي. وتطوير المنتوج وذكر أنه بإحداث إذاعة "شمس آف آم" وإذاعة "اكسبريس أف ام" مؤخرا بلغ عدد الإذاعات الخاصة حاليا خمسا واستحسن الوزير مداخلات النواب التي أطرت على الخطاب الوسطي المعتدل لإذاعة الزيتونة.
وفي ما يتعلق بالنقابة الوطنية للصحفيين فهي تعمل على حد تأكيد الوزير بكل استقلالية.. وكذلك الشأن بالنسبة لجمعية مديري الصحف وبين أن الوزارة تتواصل معهما في إطار الاستقلالية.
وتحدث وزير الاتصال عن الامتيازات الجديدة الممنوحة للصحفيين من تخفيض كلفة السفر الجوي وتمتيعهم باقتناء حواسيب بأسعار تفاضلية.
ولاحظ متحدثا عن حصيلة الفصل بين مؤسستي الإذاعة والتلفزة إن هذا الأمر ساهم في تحقيق مزيد من المرونة في التصرف ويجري العمل الآن على مراجعة النظام الأساسي والهيكل التنظيمي للتلفزة. وفي ما يتعلق بالتلفزة الرقمية بين أن إرساءها سيفسح المجال أمام إحداث قنوات جديدة ومتخصصة.
وأضاف الوزير أن المشهد السمعي البصري سيتطور من خلال وضع الإطار التنظيمي لقيس المشاهدة والاستماع من ناحية ومن خلال تطوير قطاع الإشهار وتنظيمه من ناحية أخرى.
وعن استفسار يتعلق بالمنافسة الخارجة التي تواجهها التلفزة التونسية بين أنها كمرفق عمومي لا بد أن تواكب هذه المنافسة الخارجية وكذلك منافسة القطاع الخاص مؤكدا أن خيار الانفتاح على الخارج يثري المشهد الإعلامي.
وأضاف الوزير :"إن الصحافة مستقبلا ستكون صحافة تخصص وقد شهدت السنة الحالية ميلاد 10 صحف جديدة متخصصة. أما الصحافة الجهوية فتعتبر جزءا من المنظومة الإعلامية التي نسعى لتطويرها. وسنعمل على تطوير الوحدات التلفزية الموجودة بالجهات".
وإجابة عن سؤال يتعلق بدور الوكالة التونسية للاتصال الخارجي بين الوزير أنها تعمل على التعريف بتونس وتجربتها الديمقراطية لكن نجاح هذا العمل يبقى رهين مساهمة الدبلوماسية والمجتمع المدني والأحزاب الوطنية.
وأضاف: "بالنسبة للإعلام الرياضي فهو ينبني على مادة رياضية ولا يمكن أن تتحول الفضاءات الإعلامية إلى منابر تشحن فيها العصبيات وتهتك فيها الأعراض كما لا يمكن أن تصبح الرياضة عاملا يضر بمصالح البلاد الخارجية ويمس بسمعة الأشقاء العرب والأفارقة فهناك ضوابط سيتم الإلحاح على ضرورة احترامها.