تعرّض أستاذان يدرّسان بولاية سيدي بوزيد خلال الأيام القليلة الماضية الى حادثتي اعتداء بالعنف تورّط في الأولى أستاذ تربية بدنية، وفي الثانية تلميذ يدرس بالسنة التاسعة أساسي صحبة صديق له من ذوي السوابق العدلية.
وتفيد المعطيات الأولية للحادثة الأولى أن أستاذ تربية بدنية أعجب بزميلته أستاذة إنقليزية تدرّس معه في المدرسة الاعدادية بمنزل بوزيان، فحاول التقرّب منها والتقدّم لخطبتها إلا أنها رفضت مطلبه، وأمام اصرارها على موقفها أصبح يعاكسها في الشارع. وحتى في المعهد، إلى أن انفرد بها ذات مرة بقاعة الأساتذة، فاستغل الفرصة وأسمعها وابلا من الكلام الجارح، ثم اعتدى عليها بالعنف، ولم يفض الاشكال إلا بعد تدخل زملائهما الذين هرعوا الى مكان الحادثة ثم تلقت الأستاذة الاسعافات اللازمة، حيث منحها الطبيب راحة بأسبوع قبل أن ترفع دعوى قضائية ضد زميلها.
وفي الحادثة الثانية تعرّض أستاذ تربية موسيقية أصيل مدينة صفاقس يدرّس بالمدرسة الاعدادية «ابن خلدون» بالمكناسي الى التعنيف في مرحلة أولى من طرف تلميذه الذي درّسه العام الفارط بالسنة التاسعة أساسي وهو في طريق عودته الى منزله حوالي الساعة السادسة مساء بدعوى تسبّبه في رسوبه ورفضه لاسعافه بالنجاح خلال مداولات مجلس القسم، ثم التحق به بعد ذلك الى أحد المقاهي صحبة صديق له من ذوي السوابق العدلية طالبا المعذرة، لكن أمام تشبث الأستاذ بتتبعه عدليا، تدخّل الصديق وصفعه أمام الملإ. هذه الحادثة خلفت للأستاذ آثارا نفسية حادة نال بسببها راحة لمدة شهر، في انتظار استكمال التحقيقات وإحالة المتهمين على أنظار العدالة.
أنور الغريبي