طارق عزيز يوصي بأن يدفن في الأردن في حال إعدامه أو وفاته

عمان- قال نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز، زياد إن ابيه أوصى بأن يدفن في الأردن إذا ما أعدم أو توفي.
وقال زياد، المقيم في الأردن منذ العام 2003، في حوار نشرته السبت صحيفة (الغد) الأردنية أن والده أرسل وصية عبر محاميه إلى العائلة يطلب فيها أن يدفن في الأردن في حال تم إعدامه أو توفي، على أن يدفن في مرحلة ما بعد تحرير العراق في بلده، خشية تعرض قبره للتمثيل به من قبل من أسماهم بـ(الغوغائيين).

وجدد زياد التأكيد على أن حكم الإعدام الذي صدر بحق والده قبل أيام قرار (سياسي بامتياز).

وأضاف: لا توجد تهم جنائية بحق والدي، فحكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، أرادت حرف الأنظار عن تقرير ويكيليكس الذي كشف عن بشاعة الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين، لتخفيف الضغط عنه، بسبب هذه القضية، وهزت أركان حكومته غير الشرعية.

وكانت المحكمة الجنائية العراقية أصدرت يوم الثلاثاء الماضي حكماً بإعدام طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حميد محمود في ما عرف بقضية تصفية الأحزاب الدينية.

وقال زياد إن والده عندما قام بتسليم نفسه، كان يدافع عن العراق وعن السيد الرئيس صدام حسين وعن كل العراقيين، وهو دائما يعترف بأن لكل مرحلة يوجد أخطاء.

ومن جهة أخرى، كشف زياد عن أن المخابرات الأمريكية قدمت عرضا لوالده كي يتعاون معها أثناء زيارته الشهيرة للفاتيكان قبيل الحرب الأمريكية على العراق بشهر، والتي اندلعت في مارس/ آذار 2003، متعهدة بإخراج عائلته من العراق سالمة في حال تعاونه معها.

وبيّن أن والده رفض العرض الأمريكي جراء حبه وإيمانه بوطنه وشعبه.

وقال إن أكثر مشهد أثر في نفس والده هو صورة العراقي أبو سمير الذي ضرب صورة الرئيس الراحل صدام حسين بالنعال، لقد كان مشهدا مؤثرا للغاية، وهذا المشهد أبكاه بحرقة، وللأمانة أقول إن هذه المرة الوحيدة التي سمعت فيها أن طارق عزيز يبكي، وهو الذي لم يبك على وفاة والدته وشقيقه.