مايكل نبيل سند، شاب مصري، عمره 25 عامًا، طبيب بيطري من أسيوط، يقول إنه أول رافض لنظام التجنيد الإجباري في الجيش المصري؛ لأنه لا يريد أن يقف يومًا أمام جندي إسرائيلي ليحاربه، بينما كل ذنب الإسرائيلي أنه يدافع عن حق دولته في الوجود!
وفي حوار له، مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال مايكل إنه أول شاب مصري يرفض تسليم نفسه للتجنيد، موضحًا أنه سيتحمل العواقب الصعبة لقراره أيًا كانت، لأنه مسالم بطبيعته، وضد الحرب بشكل عام.
وأضاف أنه يرفض أن يكون جزءًا من حمامات الدم والصراعات التي يدخلها الجيش في المنطقة، وأنه يعتبر أن التجنيد الإجباري نوع من العبودية.
وأشار مايكل إلى أن المؤسسة العسكرية في مصر شنت ضده حملة إعلامية اتهموه فيها بالخيانة والعمالة لصالح دول أجنبية، وهو ما أخافه أكثر بسبب شعوره أن حياته مهددة أكثر إذا دخل الجيش.
وقال إنه ليس وحده الذي يرفض الخدمة العسكرية الإجبارية، فهو يقود حركة سياسية اسمها "لا للتجنيد الإجباري"، فيها أكثر من 30 ناشطًا، بينما وصل عدد مؤيديها على صفحة "الفيسبوك" لأكثر من 3000 عضو. وانتشرت الفكرة في العالم العربي، حتى وصلت إلى بعض النشطاء في سوريا.
مايكل نبيل مؤيد لإسرائيلمن ناحية أخرى، أكد مايكل أنه "مؤيد لإسرائيل" وأنه "لا يريد أن يشارك في حملات معاداة السامية التي تنكر حق إسرائيل في الوجود في الشرق الأوسط"، موضحًا أنه يرى إسرائيل "دولة ليبرالية معاصرة لها طابع ديني"، وأن لديه أصدقاء في إسرائيل، وأنه يعتقد أن "للإسرائيليين الحق في الدفاع عن أنفسهم"، حسب تصريحاته.
ولم يتردد الشاب المصري مايكل نبيل وهو يحمِّل الفلسطينيين مسؤولية الصراع مع إسرائيل، قائلا: "لو كان هناك قيادة فلسطينية ديمقراطية، لكان من السهل الوصول إلى حل لكل شيء". وأضاف أن "حماس هي من بدأت الحرب على غزة لأن حكومتها رفضت إجراء انتخابات واستولت على السلطة. لقد خططوا لإقامة نظام ديكتاتوري ومتطرف، ورفضوا الحوار مع إسرائيل، وأطلقوا الصواريخ عليها، لهذا أجبروا إسرائيل على الدفاع عن نفسها". وأشار إلى أن رد فعل الجيش الإسرائيلي على الصواريخ "كان طبيعيًا" بالمقارنة بأي دولة أخرى، على سبيل المثال رد فعل تركيا على الأكراد في شمال العراق.
جاسوسوردًا على سؤال ما إذا كان مايكل خائفًا من التعبير عن رأيه على الملأ، أوضح أنه يعلن عن رأيه هذا منذ 8 سنوات، وتم اعتقاله عدة مرات لأسباب سياسية، وهذا ليس جديدًا لأنه "مؤيد للسلام والتسامح المتبادل". وأكد أنه لا يخشى شيئًا فقد اعتاد الحياة تحت التهديد، لأن الإعلام المصري يتهمه بأنه جاسوس.
وشرح مايكل أن الإعلام يخفي كثيرًا من الحقائق التي تدعم إسرائيل، ورغم ذلك فقد قرأ عن الصراع العربي الإسرائيلي وتواصل مع مؤسسات السلام الإسرائيلية. ويقول مراسل الصحيفة الذي أجرى الحوار، إنه على الرغم من حب مايكل لإسرائيل، فإن السلطات المصرية منعته من السفر خارج البلاد بسبب تهربه من الخدمة العسكرية، لهذا لم يستطع زيارة إسرائيل حتى الآن.