"" أكذوبة المليون شهيد الجزائرية""!!!

عدد المساهمات : 1467 تاريخ التسجيل : 18/03/2010

نددت"منظمة أبناء الشهداء" بتصريحات للمجاهد وعضو مجلس الأمة السابق جمال الدين حبيبي، الذي شكك مجددا في عدد شهداء ثورة التحرير، مؤكدة أنها تستنكر تلك التصريحات التي قالت أنها لا تخدم الجزائر ولا مؤسساتها.
وأضافت المنظمة في بيانها أنها طالعت بكثير من الاستغراب التصريحات التي نشرتها صحيفة 'الخبر الأسبوعي' للمجاهد، وعضو البرلمان السابق، والتي طعن فيها في عدد شهداء الثورة، مشددة على أنها تطلب من أمثال هؤلاء ترك الشهداء على حالهم، وألا يخوضوا في مثل هذه الموضوعات 'التي تسيء لثورة الجزائر العظيمة'.
وكان جمال الدين حبيبي قد نزل ضيفا على صحيفة 'الخبر الأسبوعي' مدليا بتصريحات نارية، منها أن رقم المليون ونصف المليون شهيد (العدد الرسمي لشهداء حرب الاستقلال) 'كذبة كلفت الجزائر غاليا'، مشيرا إلى أن 'اليهود عندما كذبوا بشأن ضحايا المحرقة النازية استثمروا في الكذبة وجنوا من ورائها ولا يزالون يجنون المليارات، أما نحن فكذبنا كذبة كلفتنا غاليا، لأننا ندفع مقابلا لها من خزينة الدولة سنويا'.
وأوضح السيناتور الأسبق جمال الدين حبيبي أن رقم المليون ونصف المليون شهيد مبالغ فيه، وقال ان السلطات عاجزة عن مراجعته بدعوى أن الوقت تأخر لذلك، موضحا أنه سبق وأن طرح الموضوع على عدة مستويات وكانت الإجابة التي تلقاها في كل مرة أن الوقت تأخر لمراجعته.

كما فجر حبيبي قنبلة أخرى ومن العيار الثقيل، عندما أكد أن المغرب لم يهاجم الجزائر عسكريا في عام 1963، أو في ما يُعرف بـ'حرب الرمال' التي اندلعت بين البلدين بعيد استقلال الجزائر.
وقال ان الأمر يتعلق بحيلة من الرئيس الأسبق أحمد بن بلة لوقف الصراع على السلطة الذي كان دائرا بين قيادة الأركان والحكومة الجزائرية المؤقتة، مشددا على أنه لا المغرب ولا تونس كانا قادرين على مهاجمة الجزائر.
وذكر أن الصراع بين قادة الولايات التاريخية (المكونين لقيادة الثورة) داخل البلاد كان محتدما، ولم يكن في نية الولايات التي وقفت إلى جانب الحكومة المؤقتة الاستسلام، مؤكدا أن بن بلة صرخ 'حقرونا' (أي المغاربة استغلوا ضعفنا وهجموا علينا) لإعطاء الانطباع بأن البلد مهددة من الخارج لوقف الصراع وهو ما حدث فعلا، يقول عضو البرلمان السابق في تصريحاته النارية.
كما استنكر السيد حبيبي التصفيات التي تعرض لها عدد من قادة ثورة التحرير، مؤكدا أن العقيدين عميروش وسي الحواس، وهما من كبار قادة الثورة، لم تقتلهما فرنسا مثلما تقول الرواية الرسمية، وإنما تعرضا لتصفية من قادة الثورة الذين كانوا على الحدود في تونس والمغرب.
ووصف ما حدث خلال الثورة من تجاوزات وانحرافات بأنه 'إرهاب حقيقي'، وقال ان الثورة 'فقدت الكثير من خيرة أبنائها في تصفيات على أساس حسابات ضيقة، والكثير منهم ألصقت بهم تهمة الخيانة للتغطية على التصفية التي تعرضوا لها'.
وليست المرة الأولى التي يكذّب فيها مسؤول سابق الهجوم المغربي على الجزائر عام 1963، بل إن حتى مسؤولين مغاربة مثل عبد اللطيف الفيلالي رئيس الحكومة الأسبق اعترفوا بأن القوات المغربية دخلت التراب الجزائري، وبأن مواجهات مسلحة وقعت بين قوات البلدين. كما أن عدة شهادات لمن عايشوا تلك الفترة تفيد ان ذلك الهجوم خلف مئات من القتلى الجزائريين.

وفي هذا السياق أكد أنور مالك في تصريح لـ "الجزائر تايمز" حول ما أثير، أنه قد اطلع بنفسه على وثائق وتقارير أرشيفية أثناء عمله في المؤسسة العسكرية الجزائرية، تؤكد على أن الجيش المغربي بريء مما يروج له الآن، حيث أنه لم يبادر بمهاجمة الجزائر في "حرب الرمال" وكل ما ينشر هو مجرد كلام فارغ يراد منه تصفية الحسابات حول الصحراء الغربية، وفق حرب اشعلتها المؤسسة العسكرية الجزائرية لتجاوز خلافات داخلية وأخرى للإنتقام من الجار الشقيق.

وتجدر الإشارة إلى أن المجاهد جمال الدين حبيبي ليس الأول الذي شكك في رقم "مليون ونصف لمليون شهيد" في الجزائر، والذي لا توجد أدلة على صحته، فقد سبق وأثار نور الدين آيت حمودة وهو نجل الزعيم التاريخي العقيد عميروش جدلا واسعا منذ أشهر لما فجر الملف تحت قبة البرلمان

حنا العرب
ديمه عنا مشكلة

اكيد ديما المشكلة في العرب....

» عدد المشتركين التونسيين في “الفايس بوك” يتجاوز المليون
» مفاجأة أكذوبة معاداة السامية|الشيخ محمد حسان
» من صحيفة " لوطون" الجزائرية
» السفير المصري يعود لمنصبه في صمت والخارجية الجزائرية تصف ذلك بـ'اللا حدث'