[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أشارت نتائج دراسات وأبحاث جديدة إلى أن الأشخاص الذين يختتمون يومهم باحتساء الشاي كل ليلة في استرخاء ربما تقل مخاطر إصابتهم بنوعين شائعين من سرطان الجلد. ففي دراسة شملت 2200 شخص بالغ وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقبلون على احتساء الشاي كانت مخاطر اصابتهم بسرطان الجلد الذي يعرف باسم سكواموس سل كارسينوما أو بازال سل كارسينوما، أقل، وهما أكثر نوعين شائعين من سرطان الجلد.
وجد الباحثون ان الرجال والنساء الذين يحتسون الشاي بانتظام أي يحصلون على فنجان أو أكثر من الشاي في اليوم تقل احتمالات اصابتهم بهذا النوع من سرطان الجلد بنحو 20 إلى 30 في المائة مقارنة بهؤلاء الذين لا يقبلون على احتساء الشاي.
ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في دورية “جورنال اوف ذي أمريكان أكاديمي اوف ديرماتولوجي” (أمراض الجلد) كان التأثير أكثر قوة في نطاق المشاركين في الدراسة من المغرمين بشرب الشاي منذ عقود إلى جانب هؤلاء الذين يتناولون بانتظام فنجانين من الشاي على الأقل في اليوم الواحد.
لكن الدراسة لا تعني انه بمقدور أي شخص الافراط في التعرض للشمس طالما انه سيحتسي الشاي عقب ذلك. ولم يعثر الباحثون على دليل على ان تناول الشاي يقلل مخاطر الاصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص الذين اصيبوا بحروق من جراء التعرض للشمس فى مرات عديدة في الماضي.
كما لم تتطرق الدراسة إلى العلاقة بين تناول الشاي والإصابة بسرطان الجلد الخبيث الذي يعرف باسم ميلانوما وهو أقل شيوعاً لكنه أكثر انواع سرطان الجلد فتكا.
لكن الدراسة على أي حال تدعم الفرضية بأن المواد المضادة للتأكسد التي يحتوي عليها الشاي ربما تحد من الضرر الذي تحدثه الاشعة فوق البنفسجية على الجلد وفقا للفريق القائم بالدراسة الذي يقوده دكتور جودي ار. ريس من كلية طب دارتموث في نيوهامبشير.
وعلى وجه الخصوص ظهر ان المادة التي يحتوي عليها الشاي وتعرف باسم (اي جي س يجي9 ) المضادة للتأكسد، قللت من أثر الاحتراق في الجلد الذي تعرض للاشعة فوق البنفسجية.
والنتائج الحالية تستند إلى مقابلات مع 770 شخصاً من سكان نيوهامبشير يعانون من الاصابة بسرطان الجلد من نوع بازل سل كارسينوما و696 شخصاً يعانون من سكواموس سل كارسينوما و715 من الرجال والنساء الاصحاء في نفس المرحلة العمرية.
كما ذكرت دراسة حديثة أخرى أن تناول كوبين من الشاي يومياً قد يمنع الاصابة بسرطان الجلد.
وقارن باحثون أمريكيون بين عادات شرب الشاي ل 1400 شخص يعانون من سرطان الجلد وتلك التي ل 700 آخرين غير مصابين بهذا المرض.
وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “يوروبيان جورنال أوف كانسر برفنشن” فإن المواد الكيميائية الموجودة في الشاي يمكن أن يكون لها تأثير فعال في مكافحة سرطان الجلد. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن الخبراء في معالجة السرطان البريطانيين قالوا إن أفضل طريقة لمنع الاصابة بالمرض تكون بتوفير الحماية للجلد. وأجرى فريق من مدرسة دارتموث الطبية في نيوهامبشير دراسة شملت 770 بالغاً يعانون من الخلايا السرطانية القاعدية، و696 من الخلايا السرطانية الصدفية، وهذان نوعان من السرطان يتشكلان في الخلايا الجلدية.
وتبين للعلماء أن نوعي الشاي الاسود والاخضر غنيان بالمواد المضادة للأكسدة.
وأظهرت دراسات حديثة أن الشاي يمنع نمو الخلايا السرطانية عند الفئران، وأن الأشخاص الذين يشربون الشاي بشكل منتظم يمكن أن ينخفض لديهم معدل الاصابة بالسرطان.
وقالت الدكتورة جودي ريس، التي قادت فريق البحث إن هناك الكثير من التجارب التي تجرى على المركبات الموجودة في الشاي، مشيرة إلى احتوائها على مادة ال “بوليفينول” المضادة للاكسدة. من جانب آخر، قال الدكتور أليسون روس من مركز ابحاث السرطان في بريطانيا: على الرغم من أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام إلا أنها لا تقدم دليلاً قاطعاً بأن شرب الشاي يقدم الحماية”.
وأضاف أليسون: “نصحيتنا هي البقاء في الظل بين الساعة 11 صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر كي تضمن بأن جلدك لن يتعرض للاحتراق مع ضرورة اعتمار قبعة وقميص خفيف ( تي شيرت) وارتداء نظارتين شمسيتين وتوفير رعاية إضافية للأطفال باستخدام صن كريم 15+”.
وكان علماء أمريكيون قد ذكروا أن من شأن تناول الشاي الساخن الممزوج بقشور الليمون الحامض أن يوفر الحماية من الإصابة بسرطان الجلد.
وجاءت هذه الخلاصة نتيجة بحث شمل أربعمائة وخمسين شخصا كان نصف عددهم يعانون من الإصابة بأحد انواع سرطانات الجلد، حيث تم سؤالهم عن كيفية تناولهم للشاي. وتبين لإيمان حكيم وروبن هاريس الباحثيْن في جامعة أريزونا، من خلال الآراء أن المصابين بسرطان الجلد يتناولون الشاي الساخن بكميات قليلة. واتضح لهما أيضا أن وضع قشور الليمون الحامض في الشاي قد قلص احتمالات الإصابة بسرطان الجلد بنسبة تفوق سبعين في المائة، وأن تناول الشاي الأسود وحده يساهم في تقليص احتمالات الإصابة بنسبة أربعين في المائة.
واعرب الباحثان عن املهما في أن تساعدهما نتائج هذه الدراسة على تطوير مكملات غذائية للمساهمة في تفادي الإصابة بسرطان الجلد.
وقد رحبت منظمات معنية بمساعدة المصابين بسرطان الجلد، بنتائج هذا البحث لكنها أعربت عن رغبتها في أن يجرى المزيد من الأبحاث حول هذا الشأن.
وقالت هذه المنظمات إنه إلى حين جمع مزيد من الأدلة على صحة ما توصل البحث الأخير إليه، فإنه يتعين مواصلة اتباع طريقة التدليك السليمة.
وقال براد تيم المكلف بجمع المعطيات العلمية في المؤسسة البريطانية لأبحاث السرطان: إن أكثر الطرق فعالية ويقينا للوقاية من سرطان الجلد هي تفادي التعرض أكثر من اللازم لأشعة الشمس.
وأوضحت الدكتورة جين مكريجور أخصائية أمراض الجلد في الصندوق الملكي البريطاني لأبحاث السرطان أن الدراسة الجديدة تؤكد صحة الاعتقاد الذي كان سائدا من قبل.
وقالت: هناك تجارب أجريت على الفئران تؤكد أن الشاي (الأخضر والأسود على حد سواء) يوفر حماية مهمة من آثار الأشعة فوق البنفسجية الحادة (الحروق الناجمة عن أشعة الشمس) وتلك الطويلة الأمد المتمثلة في السرطان.
وقد أجري البحث في ولاية أريزونا التي يوجد فيها أكبر معدل للإصابات بسرطان الجلد في الولايات المتحدة.
وجاء في تقرير الباحثين أن المعلومات المتوافرة لديهما تظهر أن الأشخاص غير المصابين بسرطان الجلد يستهلكون الشاي الساخن وقشور الليمون الحامض بشكل أكبر مما يفعله المصابون بالسرطان.