منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تركيا بين «الجلباب الأميركي».. وخيار «العقوق» الاستراتيجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المجيد

عبد المجيد


عدد المساهمات : 1467
تاريخ التسجيل : 18/03/2010

تركيا بين «الجلباب الأميركي».. وخيار «العقوق» الاستراتيجي Empty
مُساهمةموضوع: تركيا بين «الجلباب الأميركي».. وخيار «العقوق» الاستراتيجي   تركيا بين «الجلباب الأميركي».. وخيار «العقوق» الاستراتيجي Icon_minitimeالأربعاء 18 أغسطس 2010 - 13:56

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لم تكن «التهديدات» التي وجهها أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية للحكومة
التركية بعدم تمكينها من السلاح، أمرا مفاجئا في أوساط المراقبين..

فقد حصلت تطورات كثيرة خلال الأشهر الماضية كانت ترجح اتخاذ مثل هذا الموقف الأميركي، أو على الأقل التلويح به..

فبعد الموقف التركي من الحرب على غزة، والذي كان بمثابة الشرارة الأولى لحركة
التغيير في السياسة الخارجية التركية إزاء الحليف الاستراتيجي للولايات
المتحدة (إسرائيل)، كانت مقاطعة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان
لجلسة منتدى دافوس التي جمعته بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، على خلفية
الموقف من القضية الفلسطينية، الناقوس الذي دوى في الذهنية الأميركية
والإسرائيلية، وحرك «العداد» الأميركي إزاء الأفعال والممارسات التركية..


تباينات على طول

ليس هذا فحسب، بل إن أنقرة مضت بلا تردد باتجاه التباين مع السياسة
الإسرائيلية، انطلاقا من إرسال سفينة مرمرة لرفع الحصار عن قطاع غزة،
ومطالبتها تل أبيب بالاعتذار عن مقتل تسعة من ركاب السفينة، قبل أن تلغي
لاحقا مناورات عسكرية مع إسرائيل، تعدّ تقليدية في العلاقات التاريخية بين البلدين، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها حكومة العدالة والتنمية على موقف من هذا القبيل..


لكن «التمرد» التركي عن السياسة الأمريكية، لم يتوقف عند توتر العلاقة مع
إسرائيل، وإنما تجاوزه ليشمل ملفات أخرى تعتبرها الإدارة الأميركية حجر
الزاوية في علاقاتها وتحالفاتها، بل وإدارتها للشأن الدولي والإقليمي..
وكان الاتجاه التركي نحو الصين، «العدو» الاقتصادي للولايات المتحدة،
ومنافسها الأول على ساحات الاستثمار في العالم، مصدر انزعاج أميركي واضح،
فيما شكلت عملية فتح نافذة قوية في العلاقة مع روسيا،
التي
تشعر معها واشنطن بـ «أزمة ثقة» مستمرة، خصوصا بعد عودتها الملحوظة كلاعب
لا يستهان به على المسرح الدولي، وبخاصة في ملف الشرق الأوسط والملف النووي
الإيراني، شكلت هذه العملية، رقما إضافيا في العداد الأميركي، خصوصا بعد
أن وافقت موسكو على بناء مفاعلين نوويين لأنقرة في غضون السنوات القليلة القادمة..


العقوق التركي

ويبدو أن العلاقة التركية بإيران، التي باتت على مستوى عال من التنسيق السياسي
والاقتصادي (10 مليارات دولار حجم التبادل بين البلدين)، بالإضافة إلى
التعاون الوثيق في المجال الأمني والاستخباراتي، والتحالف الثنائي في ملفات
عديدة، خصوصا في قضايا الشرق الأوسط والعلاقة بالمنطقة الآسيوية، إلى جانب
الرفض التركي لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، ناهيك عن خوض حرب ضدها، كل
ذلك مثل عنوان «عقوق» تركي لم تستسغه الإدارة الأميركية ولم تستوعبه ابنتها
المدللة، إسرائيل..


ولا شك أن التعاون الواسع الذي أرست دعائمه تركيا مع سوريا، والذي بلغ حدّ فتح
الحدود البرية بينهما، والاتفاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية الكثيرة
التي وقعها الجانبان خلال الفترة الأخيرة، دفع بالولايات المتحدة إلى طرح
التساؤل ـ على الأقل ـ بشأن التوجهات التركية في سياستها الخارجية الجديدة،
ما يجعل للتسريبات الصحفية الأميركية (على غرار ما تم في «الفايشنال
تايمز» قبل يومين)، أكثر من دلالة سياسية واستراتيجية، حتى وإن سارعت
الإدارة الأميركية إلى تفنيد نيتها عدم تمكين تركيا من السلاح الأميركي
الذي تحتاجه لمكافحة ما تسميه أنقرة، «إرهاب» حزب العمال الكردستاني..


حساب التوازن

قد تكون الذهنية السياسية الأميركية الأوبامية، لم تستوعب مجريات الأمور
الحالية في تركيا، لكن من المؤكد أيضا أن لتركيا «منطقها» الاستراتيجي الذي
تتحرك بموجبه، وهو منطق يعنونه «حساب التوازن» في العلاقة
بالمشهد
الدولي، حيث تضع تركيا الشرق الأوسط في كف، والغرب، بما في ذلك إسرائيل،
في كف ثانية، وما بينهما خطوط تماس وتنافر تتدخل في ضبط إيقاع الوجهة
السياسية التركية..


لعل الولايات المتحدة لم تضع في اعتبارها بعد، أن إعادة رسم السياسة الدولية
ليس شأنا أميركيا فحسب، بقدر ما يعني دولا وأطرافا عديدة قد يكون بعضها خرج
من «الجلباب الأميركي» بعد أن كان في وقت سابق «إزاره» الرئيسي الذي يتدثر
به في السلم والحرب على حدّ سواء، وتركيا أحد الذين أعلنوا الخروج من هذا
الإطار دون أن يعني ذلك السقوط في الاستعداء للولايات المتحدة، أو القطيعة
معها أو الوقوف على خط التنافر التام معها..


صالح عطية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تركيا بين «الجلباب الأميركي».. وخيار «العقوق» الاستراتيجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دورة التخطيط الاستراتيجي المتقدم تعقد في تركيا ومصر ودبي وتونس ولندن والمغرب
» دورة أساسيات التخطيط الاستراتيجي الحديثه لأعمال التشغيل والصيانة تعقد في لبنان لندن تركيا ماليزيا
» الكونغرس الأميركي: رجال أعمال ومتموّلون يدعمون قراصنة الصومال
» دوره التخطيط الاستراتيجي
» هآرتس : انهار الحلف الاستراتيجي بين مصر واسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: المنتديات العامة :: مطالعات في الصحافة العربية و العالمية-
انتقل الى: