أبو داني
عدد المساهمات : 552 تاريخ التسجيل : 25/01/2010 العمر : 54
| موضوع: نظرات في غزوة تبوك 1!!!!!!! الخميس 22 يوليو 2010 - 9:11 | |
| نظرات في غزوة تبوك
حاولوا أعداء الدِين القضاء عليه في عهد النبي صلي الله عليه وسلم فما أفلحوا , وحاولوا في عهد الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم فما أفلحوا , ثمّ في العُصور المتأخرة إلي وقتنا هذا وهم يحاولون ذائبين بالعُنف والصراع المُسلّح تارة , وبالمكر والخداع والخطط والمؤامرات تارةً أخري , ولسنا مجازفين والله بذلك , والله يقول : (( ولا يزالوا يقاتلونكم حتى يردُوكم عن دينِكم إنِ استطاعوا ))
والله جلّ وعلا يقول : (( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) هذه شهادة الله علي أعداءنا , بما يريدونه منّا , وأي شهادةٍ أعظم من شهادة الله وأصدق ,
والتاريخ في ماضيه وحاضره يشهد بذلك لكن أني لهم ذلك , ما إن تمسكنا بكتابنا وسنّة نبيينا صلي الله عليه وسلم ,
كلِ العدا قد جندوا طاقاتهم
ضدّ الهدى والدِين ضدّ الرِفعة
إسلامنا هو ذرعنا وسلاحنا
ومنارنا عبر الدُجى في الظُلمة
هو في العقيدة رافع أعلامه
فامشي في ظلِّ لوائها يا أمتي
للغربُ يقصِدُ عزَّنا كلاَّ
ولا شرفُ التحلُلِ إنّه كالحيَّةِ
الكلُ يقصدُ ذُلنَا وهوانُنا
أفغير ربي منقذٌ من شدَةِ
حبيبي الغالي أختي الغالية :
يوم يقلب المرء صفحات الماضي المجيد , ويتدبَّر القرءان الكريم , ثمّ ينظر لواقعنا يقارنه بماضينا يتحسر .
يتحسر يوم يجد الفرق شاسعا والبون عظيما ,
يتحسر يوم يري تلك الأمة وقد كانت قائدة , وإذا بها قد أصبحت تابعة , ثمّ يُدركُ السبب هو ما كان عليه أسلافنا ,
ويتساءل المرء متى ينزاح هذا السواد الحالك من الذُلِ والمسكنة , متى ينبري للأمة أمثال خالدٍ وصلاح والقعقاع , متى تحيا في القلوب آل عِمران والأنفال وبراءة , قل عسي أن يكون قريباً
وإنَّا لنرجو الله حتى ما كأنّا
نري بجميل الظنِ ما الله صانع
روح الفداء لمن أخلاقه شهدت
بأنّه خير ُمبعوثٍ من البشر
عمّت فضائله كل البلاد
كما عمّ البرية ضوء الشمس والقمر
صلوات الله وسلامه عليه
عودا إلي السنة التاسعة للهجرة , لنعيش معكم أحداث غزوة العُسرة التي تساقط فيها المنافقون , وتبت فيها المؤمنون , وذلَّ فيها الكافرون .
ما السبب ؟؟ وما آياتُ النبوة ؟؟ ما الدروس المستفاذةِ من هذه الغزوة ؟؟ إليكموها واسمعوها وعُوها واعتبروا بما فيها .
إقرؤا التاريخ إذ فيهِ العبرظلّ قومٌ ليس يدرون الخبر
واسألوا التاريخ عنّا كيف كنّا
نحن أسسنا بناءا أحمديا
بلغ النبي صلي الله عليه وسلم أن الروم تتجمع لحربه , ولتهديد الدولة الإسلامية في ذلك الوقت , يريدون مبادرتهم بالحرب , قبل أن يبادرهم لكونه قد أذاقهم مرارةُ الهزيمة في غزوة مؤتة , التي جلبوا لها 200.000 مائتا ألف , ولم يتمكنوا من إبادة 3000 ثلاثة آلاف مقاتل ولا هزيمتهم يا الله ...
كنّا جبالاً في الجبال وربما
صرنا علي موجِ البحار بحار
بعد ذلك أعلن النبي صلي الله عليه وسلم عن مقصده , ولأول مرة يعلن فيها عن مقصده , وأعلن التعبئة العامة ,
فتجهزَ أقوامٌ وأبطأ آخرون , تجهز فيها 30.000 ثلاثون ألف مقاتل , قد باعوا أنفسهم من الله , وأعلنوا نصرةَ لا إله إلاّ الله
تساقط المنافقون ومن يُردِ الله فتنته فلن تجد له سبيلاً .
· ها هو أحد المنافقين , يقولُ له المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه , هل لكَ في بلادِ بني الأصفر يعني الروم , فيقول له يا رسول الله ائذن لي ولا تفْتِني , والله لقد عرف قومي ما رجلٌ أشدُ عُجباً من النساء مني , وإني أخشي إن رأيت نساء بني الأصفر ألاّ أصبر , فرّ من الموت , وفي الموتِ وقع , أعرض عنه صلي الله عليه وسلّم وعذره , لكنّ الذي يعلمُ خائنةَ الأعيُن وما تُخفي الصدور , والذي لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء فضحه , وأذلّه وأنزل فيه قرءانا يُتلي إلي يوم القيامة ,
(( ومنهم من يقولُ ائذن لي ولا تفتِنِي ألاَ في الفتنةِ سقطوا وإنّ جهنّم لمحيطةٌ بالكافِرين ))
* ويتخلف أناسٌ آخرون عن الخروج لا رغبةً في أنفسهم عن نفسِ رسُول الله صلي الله عليه وسلم , لكن غلبتهم نفوسُهُم لصعوبةِ الضُر , واشتداد الحر , قد آن أوان الرُطب , وظلال الأشجار , فاعتذروا بعد عودة رسول الله صلي الله عليه وسلّم , وقبِلَ عُذرهم , وتاب عليهم , وأرجأ توبة 3 ثلاثةً منهم , امتحاناً لهم , فمكثوا حتى ضاقت عليهمُ الأرضُ بما رحُبت , وضاقت عليهم أنفسهم , وظنوا أنّه لا ملجأ من الله إلاّ إليه , ثمّ تاب عليهِم ليتوبوا , إنّه هو التوابُ الرحيم .
* يتوجه صلي الله عليه وسلم في طريقه إلي تبُوك , ويمر بديار ثمود , وما أدرئكم ما تلك الديار , ديارٌ غضب الله علي أهلها فتلك بيوتهم خاويةٌ وأبارهم معطَلة , وأشجارهم مقطعة , ويدخلها وقد غطي وجهه , وهو يبكي ويقولُ لجيشه , لا تدخلوها إلاّ باكين أو متباكين , لئلا يُصيبكم ما أصابهم , يا لله هذه الأرض سكنها الظلمة , فقولوا لي بالله لمن يُجالسُ الظلمة , كيف يكونُ لهم جليساً وأنيساً , كيف يكون حاله , ألا يخاف أن يغضب الله عليه فيأخذه أخذ عزيزٍ مقتدر
(( ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسكُمُ النّار ))
* ويستسقي أناسٌ من بئرٍ من مياهِ ثمُود , فيقول صلي الله عليه وسلم لا تشربوا من ماءها , ولا تتوضأُ منه للصلاة , وما عجنتم من عجينٍ من ماءها فأعلفُوهُ الإبِل , ولا تأكُلوا منه شيئاً , ففعلوا امثتالاً لأمر رسولِ الله صلي الله عليه وسلم .
* ومع الغروب يعلن صلي الله عليه وسلم أنّه سوف تهبُ رياحٌ شديدة , فلا يخرج أحداً من مخيمه إلاّ مع صاحبٍ له , حتى تهدأَ الريح , فخالف أمره رجلان من المسلمين لضُعفٍ في إيمانِهِم , خرج أحدهم ليقضي حاجته , فخنقتهُ الجنُ عند حاجته , وخرج الآخر في طلب بعيرٍ له , فاحتملتهُ الريح حتى ألقته في جبالِ طي , فدعا رسول الله صلي الله عليه وسلم للذي خنقه الجِن , فشُفِي فكانت آية من آيات نبُوته صلي الله عليه وسلم , وأمّا الآخر , فسُلِم للنبي صلي الله عليه وسلم عند وصوله للمدينة بعد تبوك .
* وفي طريقه إلي تبوك , قد بلغ به الجُهدُ والتعَبُ والإرهاقُ والجُوع مبلغاً عظيماً , لكن في سبيل الله يهون .
ومع السَحَر ينامُ صلي الله عليه وسلم من التعبِ والإرهاقِ علي دابته , حتى يكادُ يسقُط كما جاء في صحيح مُسلم , فيقتربُ منهُ أبو قتادة فيدعمُهُ بيده , حتى يعتدل , ثمّ يميلُ مرةً أخرى فيدعمُه أبو قتادة بيده ,َ ثمّ يميل ميلةً أشدُّ من الميلتين الأوليين حتى كاد يسقُط فيدعمهُ بيده , فيرفع رأسهُ صلي الله عليه وسلم ويقولُ من هذا ؟؟
قال أنا أبو قتادة يا رسول الله ! تري بما كافأه ؟؟ كافئهُ بدعوةٍ قال حفِظك الله بما حفظت نبي الله يا أبا قتادة ,
يقول أهلُ العلم والله مازال أبو قتادة محفوظا بحفظ الله في أهله وذريته حتى مات .
هذا الجزء الأول أحبتي
انتظروني في الجزء الثاني
من نظرات في غزوة تبوك
ننتظر تفاعلكم أحبتي | |
|
badr
عدد المساهمات : 646 تاريخ التسجيل : 31/01/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: نظرات في غزوة تبوك 1!!!!!!! الخميس 22 يوليو 2010 - 19:44 | |
| | |
|