منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التأثير المشرقي في التصوف الفلسفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
afif

afif


عدد المساهمات : 863
تاريخ التسجيل : 26/01/2010
العمر : 45

التأثير المشرقي في التصوف الفلسفي Empty
مُساهمةموضوع: التأثير المشرقي في التصوف الفلسفي   التأثير المشرقي في التصوف الفلسفي Icon_minitimeالسبت 17 يوليو 2010 - 8:50

كتبهاب. ماءالعينين ، في 21 يوليو 2008 الساعة: 16:58 م


عرف العهد العباسي نهضة علمية و فكرية نتيجة لترجمة الكتب الاغريقية و الهندية و انفتاح المسلمين على الثقافات المشرقية و المجتمعات الدينية الأخرى ( الصابئة المجوس الهندوس……)
وجدت بعض الفرق الاسلامية ضالتها في التراث الغنوصي و الاغريقي لتبرير أفكارها و استثمارها فجاء بعضها مطابقا للمعتقدات الهرمسية و جاء البعض كمحاكات أو أسلمة لها.

انتعش التصوف الفلسفي إبان العصر العباسي في منتصف القرن الثالث الهجري مع انتشار الفكر الفلسفي، والاحتكاك بثقافات الشعوب المجاورة ، وترجمة الفكر اليونانية من قبل علماء بيت الحكمة الذي بناه المأمون في بغداد لنقل تراث الفكر الهيليني وفكر المدرسة الإسكندرية إلى اللغة العربية. وبطبيعة الحال، سيتأثر التصوف الإسلامي بالمؤثرات الخارجية والمؤثرات الداخلية على حد سواء كما نجد ذلك واضحا لدى الحلاج صاحب نظرية الحلول، والبسطامي صاحب نظرية الفناء، وابن عربي صاحب فكرة وحدة الوجود، ناهيك عن شطحات غريبة في تصوف ابن الفارض( الحب الالهي) والشريف الرضي وجلال الدين الرومي ونور الدين العطار والشبلي وذي النون المصري والسهروردي( الفلسفة الاشراقية).
لقد حاول بعض المتصوفة فك لغز الوجود ( كيف خلق العالم و حوادثه و من خلقه و مماذا خلقه و لماذا خلقه و …..و…؟)،و طرحت لذالك مجموعة من الرؤى بعضها جانب الصواب لتنافيها مع العقل و مع الدين أيضا، ومنها فكرة وحدة الوجود التي استند مؤسسها على مصادر ذاتية ( داخل نطاق الفكر و التراث الاسلامي من خلال تفسير و تاويل لاحاديث نبوية …) وعلى مصادر نابعة من ثقافات و تيارات فلسفية خارج المنظومة الاسلامية ( الاغريقية، الهيلينية/ الغنوصية..)
يرى زكي مبارك أن القائلين بوحدة الوجود فريقان:
فريق يرى الله روحا و يرى العالم جسما لهذا الروح. و فريق يرى أن جميع الموجودات لا حقيقة لوجودها غير وجود الله فالكل شيء هو الله و لاضفاء الشرعية على هذه الفكرة يستندون الى الحديث المأثور رأيت ربي على صورة شاب أمرد…، ويصفهم ابن تيمية بقوله ..يدعون التحقيق و العرفان و يجعلون وجود الخالق هو عين وجود المخلوقات، فكل ما يتصف به المخلوقات من حسن و قبح و مدح و ذم إنما المتصف به عندهم عين الخالق…….
ممن تطرق لفكرة وحدة الوجود مجموعة من المتصوفة نورد ذكرهم استنادا على موسوعة عبد المنعم حنفي في التصوف.
ابن مسرة :يتناول ابن مسرة فكرة وحدة الوجود بصيغة فلسفية تتجسد في قضية الخلاص: خلاص النفس من عالمها المادي يكون بعودتها الى العالم الروحاني الذي فاضت منه، علاقة ثنائية بين الكل( العالم الروحاني) و بين الجزء ( النفس) هي تجسيد للمبدأ الغنوصي السابق ( معرفة النفس لأصلها الإلهي كي تعود الى الملأ الاعلى ).
كما يطابق هذا التجسيد بعض المعتقدات البابلية ( البابليون يرون أن النفس تهبط من السماء العليا عبر سبع دوائر فلكية فتتلقى في كل منها استعددات خاصة ، بعد الموت تصعد النفس عبر نفس الدوائر تاركة في كل دائرة ما سبق أن أخذته) خلاص النفس عند ابن مسرة يكون بالمحاسبة اليومية لتتطهر و بالتالي تترقى نحو العالم الروحاني و تمام التطهير يكون بمعرفة الذات التي هي في الأصل الحصول على الذات ، هذه المعرفة لا تتم بالعقل لأنه قاصر عن الاحاطة بالوحدة الذاتية للاشياء.

ابن عفيف التلمساني : يرى ابن عفيف التلمساني أن وجود المحدثات هو عين وجود الخالق فما ثم غير سوى و لا سوى، فالعبد إنما يشهد السوى مادام محجوبا ( عاميا ) فإذا انكشف حجابه رأى أنه ما ثم غير( نوع من الاتحاد) لذالك فالامور عنده في هذه الحالة سواء و كل المحرمات في أصلها عنده حلال لأنه بلغ درجة ما فوق أحكام الشرع التي هي للعامة ( و العياذ بالله)، هو بذالك ينفي مقاصد الشرع و أصلها و يستبدل الغياية ( عبادة الله………) بالحصول على السوى ( الاتحاد مع الذات نفسها) و العياذ بالله.
ابن عفيف يجعل من الحلال و الحرام ثنائية نسبية تتعلق بالفعل الانساني، و لكن كيف للانسان و هو المعروف بشهوانيته أن يهتدي الى ذاته دون رسالة أو وحي…….كيف له أن يحد مما يعوقه كي يصل الى غايته ، الانسان مسرح لصراع قوتين ( العقل * النفس) فالعقل يهدف الى التفسخ من عالم المادة و التوجه الى العقل المتعالي ( العالم الروحاني حسب الهرمسية ) و النفس جزء من المادة الحادثة ( مصنوع ديتيموغورس)
هذا التفسير الهرمسي الذي يجعل الانسان خليطا من المادة و شيء من الصفات المتعالية و قد يكون هذا الخليط صفة مشتركة تتغير بتغير المتصف و هذا م يراه ابن عربي في وضع أسس وحدة الوجود لديه.

ابن عربي هنا لابد من التفريق بين ابن العربي الفقيه العالم و بين ابن عربي المتصوف الذي سنحاول طرح بعض افكاره حول وحدة الوجود و علاقتها بالفكر الهرمسي.
بنى ابن عربي الوجود كله على ما يسمى بالحقيقة الكلية التي هي للحق و للعالم لا تتصف بالوجود و لا بالعدم و لا بالحدوث و لا بالقدم، ان هي في القديم إذا وصفت بها قديمة و المحدث إذا وصف بها حادث ( محدث= مخلوق )
الحقيقة الكلية هي صفة يتصف بها الخالق و المخلوق معا زو تحمل صفات المتصف بها فهي تارة قديمة و تارة محدثة………..وز هي أصل العالم ( يسميها أيضا الحقيقة المحمدية) و أنها غير قابلة للتجزيء و هي واحدة في جوهرها و ذاتها و لا تتعدد الا في التعيينات و النسب و الاضافات و يعطي ابن عربي أيضا هذه لالصورة المكملة لاستدلاله ” و من هذه الحقيقة وجد العالم بواسطة الحق العالي…………و لخم تكن موجودة فيكون الحق قد أوجدنا من وجود قديم يثبت لنا بالقدم و كذالك لنعلم أيضا أن هذه الحقيقة لا تتصف بالتقدم عن العالم و لا بالتأخر عنه و لكنها أصل الموجودات عموما و هي أصل الجوهر………و إن قلت هي العالم صدقت أو أنها ليست صدقت….و تتنزه بتنزيه الحق”.
ابن عربي جعل من الحقيقة الكلية التي هي كما يعتبرها قبة الوجود و عاءا للتعيينات و الصفات التي يتصف بها الخالق و المخلوق كما رأى هو.
و في كلامه عن الانسان و محاولة لتفسيره لمبدأ القدرة و الارادة يرى ابن عربي أن الانسان انما هو الاه حقير لأنه خليفة الله في العالم و العالم سخر له مألأوه له كما أن الانسان مألوه للخالق…..وهو بذالك أي الانسان حر في اختيار أفعاله ( لانه الاه كما ادعى) و هو مسير و مقيد بالجبر ( لأنه مه ذالك الاه حقير).
هذه بعض أفكار ابن عربي التي يتضح فيها التأثير الغنوصي و كأن ابن عربي كلام هرمس عن الوجود و كيفية الخلق و هذا ما بينه وو ضحه المفكر الدكتور محمد عابد الجابري في كتابه نقد العقل العربي الجزء3 وإنما ذكرنا الإسماعيلية هنا لأنه عنهم كان ابن العربي يأخذ مواد عرفانيته، ومن نفس النبع الذي غرفوا منه كان يستسقي الهرمسية”.( الدكتور عابد الجابري: بنية العقل العربي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة 1، 1986م، ص:311،
)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التأثير المشرقي في التصوف الفلسفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قوة التأثير في إدارة النزاعات - التعلّم الافتراضي | مركز الخليج للتدريب
» دورة مهارات العرض و التقديم و التأثير الإعلامي الفعال لعام 2019
» التأثير النفسي للألوان
» دورة إعداد العروض التجارية عالية التأثير
» #دورة #قيادة #عالية #التأثير في #مجال #التدقيق #الداخلي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: