[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تختلف سلوكيات الأطفال في مراحل العمر
الأولى ما يجعلنا حائرين في التفريق بين الطبيعي وغير الطبيعي من هذه
السلوكيات، فحركة الطفل الزائدة أو شقاوة الأطفال كما نسميها يعتبرها البعض
طبيعية ناتجة عن تدليل الطفل وتدليله بشكل كبير، والبعض يعتبرها ظاهرة
مرضية تعود لأسباب بيئية أو عوامل بيولوجية وتحتاج إلى عناية خاصة وعلاج.
ومن أعراض ظاهرة الحركة الزائدة عند
الطفل عدم مقدرة الطفل على التحكم في وجوده بشكل هادئ في مكان ما لمدة
طويلة وعدم استجابته لأية تعليمات من المحيطين به كما أنه يعاني من
اضطرابات شديدة في النوم وفي حالة الصحو فهو لا يكف عن الكلام دون تركيز
على موضوع محدد ويعتبر الطفل الشقي عدوانيا تجاه زملائه أو الأطفال الذين
في مثل سنه وهو دائم التحفز للدفاع عن نفسه لدرجة الاندفاع دون تفكير في
تصرفاته ما قد يسبب له الأذى بسبب هذا الاندفاع ويصاب أحيانا بنوبات من
الضحك المتصل أو البكاء المتصل دون سبب واضح.
كما أن الطفل الزائد الحركة يتميز عن
غيره من الأطفال بقدر كبير من الذكاء لكنه في الوقت نفسه يجد صعوبة في أداء
واجباته المدرسية لذلك يجب على الأهل مراقبة الطفل منذ بداية الحالة عنده
ولمدة ستة أشهر بعدها يجب عرضه على طبيب مختص.
وتشير التقارير الطبية إلى أن نسبة
هؤلاء الأطفال تتراوح ما بين 3 إلى 10 بالمئة وتزيد نسبة الذكور عن الإناث،
كما تؤكد الدراسات العلمية العالمية أن حالة الحركة الزائدة عند الأطفال
أو الشقاوة هي حالة مرضية ولها أسباب عدة تؤدي إليها وأهمها نقص في نضج
المخ أو تلف في أحد الناقلات العصبية التي يتكون منها المخ أو وجود
انخفاضات طفيفة في مخ الطفل تتراوح ما بين 3 إلى 5 بالمئة وفي حجم المخيخ
أيضا.
وهذا يجعل الطفل مشتت الانتباه ويعاني
من الاضطراب النفسي والعصبي واضطرابات النمو وضعف التركيز وهذا ينعكس سلبا
في قدرته على التحصيل الدراسي، وهناك عوامل نفسية واجتماعية قد يتعرض لها
الطفل مثل عدم الاستقرار في الجو العائلي أو ترك الطفل وحده فترات طويلة مع
المربية أو إدمان أحد الوالدين على الكحول أو المخدرات أو بسبب ابتعاد أحد
الوالدين لمدة طويلة نتيجة الخلافات الأسرية أو الانفصال، كما تلعب
الوراثة دورا هاما في تلك الحالة حيث ترتفع نسبة الإصابة بين الأطفال من
آباء وأمهات كانوا يعانون من الحركة الزائدة في طفولتهم.
أما علاج هذه الحالة التي يعاني منها
بعض أطفالنا فلا بد من تشخيصها أولا من قبل طبيب مختص ثم يتم العلاج بثلاث
طرق علاج دوائي وعلاج غذائي وعلاج ثالث عن طريق برامج تعديل السلوك وهذا
يتم بالتعاون بين البيت والمدرسة وهو الأهم شريطة أن يتم بطريقة صحيحة.