المحامين رفع قضية ضد كل من أسماء وبدرية بتهمة التجاهر
بما ينافي الحياء ومن شأنه المس من سمعة الوطن
وعلمنا في هذا الإطار أن
الأستاذ لطفي الشملي بعد أن قام بالتشاور مع بعض المحامين في لبنان للوقوف
على كل جوانب القضية وبعد استكمال المؤيدات اللازمة بادر برفع شكوى لدى
وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة بتاريخ 5 جويلية الجاري
وفيما يلي نصها:
إلى جناب السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية
بتونس دام حفظه
حيث ينص الفصل 15 من الدستور على أن الدفاع عن حوزة
الوطن وسلامته واجب مقدس على كل مواطن. وحيث أن في الآونة الأخيرة تقدم لي
العديد من الأصدقاء من الوسط الفني وغيره من صحافيين وإعلاميين ومن زملائي
المحامين وبعض المواطنين، باقتراح مقتضاه مقاضاة الأطراف المسيئة لسمعة
بلادنا من خلال ما يسمى برنامج ستار أكاديمي والذي يقام في الأراضي
اللبنانية وتبثه المحطة اللبنانية LBC، وبعد التثبت من محتوى اللقطات التي
مررت إلى البث والتي تناقلها الملايين في تونس والوطن العربي من خلال شبكة
الأنترنات تبين حجم الضرر الذي ألحقتاه المدعوتان أسماء وبدرية والمحطة
الناقلة بسمعة تونس هذا مع العلم أن التعليق وردود الأفعال بالإعلامية وحتى
الشعبية تندد بالأفعال المرتكبة، ومع شعورنا جميعا كمواطنين تونسيين
بالأسى تجاه هذه التصرفات والتي هي في الحقيقة تخالف تقاليدنا وحقيقة
الأمور بالنسبة لطريقة عيش التونسيين ولكنها في نفس الوقت تخالف نصوصا آمرة
بالمجلة الجزائية وبالتالي تشكل جرائم على معنى القانون التونسي.
وحيث
أنه وبالرجوع إلى واقع الأحداث يثبت وأن الأفعال المجرمة ارتكبت خارج أرض
الوطن وذلك بالأراضي اللبنانية، فإنه من المفيد التذكير بأن الفصل 305 من
مجلة الاجراءات الجزائية يعطي الحق للمحاكم التونسية النظر في الجرائم التي
ارتكبت بالخارج وكان مرتكبها تونسي الجنسية مع شرط أن يكون الفعل مجرما في
الأراضي التي ارتكب فيها الفعل المذكور ولا ريب رده أن الأفعال المرتكبة
مجرمة في القانون اللبناني على معنى قانون العقوبات اللبناني.
وحيث
أنه بالرجوع إلى التسجيلات المصورة (مرفقة بهذه الشكوى) يمكن لجنابكم
استخلاص الوقائع التي تشكل مخالفة صريحة لنصوص المجلة الجزائية التونسية
إضافة إلى مخالفة أحكام مجلة الصحافة وذلك من خلال محتوى المقاطع المصورة
والتي يمكن سرد وقائعها كالآتي:
المدعوة أسماء تلفظت بالعبارات
التالية:
مفرخ ينعنززز... خلاوني نسب (كلمة مخلة بالحياء)
متكرزنيش
(في العديد من الأحيان وهي كلمة مخلة بالحياء)
لو كان يهبط ربي (في
العديد من الأحيان وهي سب للجلالة)
نقتل روحي وإلا نرتكب جريمة
(تهديد بأمر حجره القانون)
لو كان ما نخرجشش نقتل بدرية وإلا نقتل
روحي (تهديد بأمر حجره القانون)
أما المدعوة بدرية فقد تلفظت
بالعبارات التالية:
ما تكرزنيش (في العديد من الأحيان وهي كلمة مخلة
بالحياء)
نفضحك قدام الناس (تهديد)
رديت روحك سهام بالخوجة
(قذف)
هذا إضافة إلى التشابك بالأيادي والشجار المتواصل بينهما.
وحيث
أن هذه الأفعال يمكن تكييفها على أنها من قبيل التجاهر بما ينافي الحياء
على معنى الفصول الآتية 226 و226 مكرر من المجلة الجزائية، إضافة إلى الفصل
222 من نفس المجلة والذي يعاقب التهديد مهما كان الطريقة المستعملة فيها،
كما تخالف الوقائع المذكورة والمعروض على جنابكم مقتضيات الفصل 245 من نفس
المجلة والذي يجرم القذف، والفصل 246 و247 من نفس المجلة هذا إضافة إلى
مخالفة الفصل 218 من نفس المجلة.
كما أن مخالفة المؤسسة الناقلة لأحكام
القانون التونسي واضحة وسوء النية في تشويه سمعة الوطن والتكسب والاتجار
بالإثارة على حساب مشاعر المواطن التونسي ثابتة وذلك من خلال الوقائع التي
تثبت أن هناك مدة فاصلة بين التسجيل والبث تقدر بـ30 دقيقة وذلك باعتراف
المؤسسة الناقلة، وهو ما يؤكد أن تمرير اللقطات مدروس هذا إضافة إلى
الإعادة المتكررة وعلى هذا الأساس فإن المؤسسة الناقلة خالفت أحكام مجلة
الصحافة وبالخصوص الفصل 42 والفصل 48 والفصل 50 والفصل 53 والفصل 54 من
المجلة المذكورة.
كما يمكن كذلك للحق العام المطالبة بغرم الضرر على
معنى الفصل 87 من مجلة الالتزامات والعقود.
ردود أفعال أسماء
وبدرية
من جانبنا حاولنا الوقوف على ردود أفعال بدرية وأسماء تجاه
الدعوى التي رفعها ضدهما الأستاذ لطفي الشملي. فاتصلنا هاتفيا ببدرية في
مرحلة أولى لكن فوجئنا باحدى صديقاتها ترد على مكالماتها لتؤكد لنا أن
بدرية مازالت تحت تأثير صدمة وفاة زميلها المصري رامي الشمالي إثر حادث
مروع بالقاهرة. ولما كشفنا لمحدثتنا أن غايتنا معرفة موقف بدرية من هذه
القضية حتى طلبت منا الاتصال ثانية في انتظار أن توضح لها هذا الأمر. عدنا
لنتصل بها من جديد فأكدت لنا صديقتها أن بدرية ترفض الحديث في هذا الموضوع.
والغريب أن الغرور أصاب هذه الفتاة وهي لا تعلم أن النجومية الزائفة التي
حققتها من خلال برنامج ستار أكديمي لن تطول وستزول بالتأكيد إذا واصلت
اتباع هذه التصرفات الغريبة.
تركنا بدرية واتصلنا بأسماء لكننا
علمنا أنها تتواجد هذه الأيام بمصر لذلك لم يتسن لنا تسجيل ردود أفعالها
بشأن هذه القضية