تونس - الصباح - نزار مقني
حذر مسؤول إسرائيلي من مغبة إغضاب "أحباء صهيون" بعد رفض تركي لعبور طائرات جيش
الاحتلال الإسرائيلي "عقابا" لتجاوزات "كوماندوس "تساهال" على حقوق الانسان
في أعالي البحار... وقتل نشطاء السلام معزولي السلاح.ولعل التحذير المشحون
بالوعد والوعيد.. يعبر عن حالة هستيرية من طرف قادة تل أبيب... من اتجاه
أصحاب "العدالة والتنمية" في أنقرة بعيدا عن الفلك الإسرائيلي الذي كان على
امتداد خمسين سنة يأسر العلمانيين الكماليين في
قفص حديدي.. بعيدا عن جيرانهم الأقربين من عرب وأكراد وإيرانيين.. إضافة
إلى الآذاريين والأرمن.. والأزباكيين والتركمان في ما وراء بحر قزوين.
اتجاه الأتراك الجديد المحدد من داوود أوغلو.. بدأ يوقع "سلاطين" الباب العالي باسطنبول في
"عقبات" داخلية ذات توجهات انقلابية.. كشفت عن بعضها الاستخبارات التركية التي وجدت
آثارا "موسادية" بالقرب من مضيق البسفور بين البحر الأسود والأبيض المتوسط.. زد على ذلك ما يجري من منازلات
سياسية بين السلطة التنفيذية "الأردوغانية" والتحديات القضائية التمييزية
واتجاهات القادة العسكريين "حماة تركيا والعلمانية" وحراس الوصايا
"الأتاتوركية".. بين سندان المؤامرات الخارجية و"مطرقة" الجيش الانقلابية....
كل ذلك ليس ببعيد عن "عودة" جديدة للانفصاليين العماليين الأكراد في جنوب شرقي
البلاد.. أين أصبحت التحديات منصبة على دك هجمات أتباع لأوجلان.. دون
التورط في اضرار من الداخل التركي وذلك ما سيساهم الى حد بعيد في "فرملة"
التوجهات التنموية للملتقى الجيوسياسي التركي الذي
أضحى أبرز ورقة جغرافية.. يسعى من خلالها قدماء "الرفاه" لاحياء تاريخ آسيا
الصغرى والأستانة وقسطنطينية بزنطة.. وافتكاك اعتراف من الأوروبيين بأن
تركيا أضحت حارسة بوابة الشرق.. وصاحبة "الختم" السلطاني لاصدار "فرمان" للعبور نحو الشرق.. خاصة مع بروز
مؤشرات دولية عن انتقال مركز ثقل الأرض.. من الأطلسي نحو المحيط الهندي..
وتهديد الاسرائيليين.. للأتراك لا يدخل الا ضمن نطاق التخبط والحصار الذي أضحى
يعاني منه الاسرائيليون في الشرق الأوسط.. وبداية نفور الأمريكيين من
مشاكسات اسرائيل.. والتي تنبأت مخابرات العم سام بالانتهاء في ظرف عقدين من الزمان.