مصر ستبقي حدودها مع غزة مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية

أعلن مصدر أمني مصري أن بلاده ستبقي حدودها مع قطاع غزة مفتوحة لتدفق المساعدات الإنسانية وتنقل
المسافرين بشكل جزئي فرضت اسرائيل ومصر حصارا منع وصول الكثير من السلع وحد بشكل كبير من تنقل المسافرين إلى غزة
وينهي هذا القرار عمليا التعاون المصري الإسرائيلي لاحكام السيطرة على المعابر الحدودية المؤدية لقطاع غزة والذي استمر ثلاث
سنوات. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن المصر الأمني قوله إن الحصار لم يؤد إلا لزيادة حدة الصراع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة
حماس. وقد تنامى خلال الفترة الماضي الضغط الدولي لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويأتي القرار المصري بعد أيام من مهاجمة القوات الإسرائيلية لسفن قافلة الحرية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع
غزة، وهو الهجوم الذي اسفر عن مقتل 9 من المشاركين الدوليين في القافلة. ويقول مراقبون أن الخطوة المصرية قد تستهدف تخفيف
الاحتقان الذي أصاب الشارع العربي جراء استمرار الحصار المفروض على مليون ونصف المليون من سكان غزة.
ومن جانبه قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي إن "مصر هي التي كسرت الحصار المفروض على غزة".
وأضاف أن بلاده لن تسمح "للاحتلال التملص من مسؤولياته". وكانت الحكومة المصرية قد اعلنت عقب الغارة بأنها
قررت فتح معبر رفح للمرضى من اهل الغزة الذين يحتاجون للعناية الطبية وللطلبة الذين يرومون اكمال دراستهم في الخارج.
وكان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن قد قال خلال زيارة لمصر الاثنين إن الولايات المتحدة تبحث عن "سبل جديدة" للتعامل مع
الازمة الانسانية التي تلف قطاع غزة المحاصر، وذلك وسط التوتر الذي تسببت فيه الغارة التي قامت بها القوات الاسرائيلية على قافلة الحرية الاغاثية
في الاسبوع الماضي. وقال بايدن عقب محادثات اجراها في منتجع شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك إن الولايات المتحدة تتعاون مع مصر وغيرها
لايجاد طرق جديدة "للتعامل مع الاوجه الانسانية والاقتصادية والامنية والسياسية للوضع في غزة."