تونس- الصباح
صدر العدد السادس من مجلة «المغرب الموحّد»، التي يديرها
ويرأس تحريرها السيد إسماعيل بولحية، الصحفي والسياسي البارز في تونس..
وجاء هذا العدد في شكل متطور، من الناحية التقنية، وثري من حيث مضمونه الذي جمع بين
السياسي والتاريخي والاقتصادي والثقافي، مستفيدا من أقلام وإعلاميين
وسياسيين من الدول المغاربية الخمسة التي تؤلف (المغرب العربي)..
تناولت «المغرب الموحّد» في عددها الجديد، موضوع «الاغتيالات السياسية في المغرب العربي»،
من خلال النفاذ إلى أربع اغتيالات تشكل في مجموعها جانبا من الذاكرة
المغاربية المؤلمة والموجعة في تاريخ المنطقة..
وهكذا كانت الإطلالة على المهدي بن بركة (المغرب الأقصى)، وفرحات حشاد
(تونس)، والحكيم محمد العربي بن مهيدي (الجزائر)، وعمر المختار (ليبيا)،
وذلك عبر قراءات لمختصّين من هذه البلدان، كشفوا من
خلالها عن معطيات وحيثيات وزوايا نظر جديدة لهذه الاغتيالات السياسية التي
ما تزال أكثر فصولها مجهولة إلى الآن.. وأطلت المجلة في عددها الجديد على
الحوض المتوسطي من خلال قراءة في انعكاسات الرئاسة الإسبانية للاتحاد
الأوروبي على المنطقة المغاربية، وسط توقعات بأن تكون رئاسة إسبانيا
للمجموعة الأوروبية، وهي الثالثة من نوعها، الأعمق والأكثر أثرا..
وتتضمن النسخة السادسة من «المغرب الموحد»، حوارا عميقا مع عالم الاجتماع التونسي،
الدكتور الطاهر لبيب، أجرته الزميلة آمال موسى. ويأتي الحوار بعد فترة
طويلة لازم خلالها الدكتور لبيب الصمت، بعد أن كان خلال فترة الثمانينات
والتسعينات أحد المواد البارزة للمنابر الإعلامية التونسية، ويتضمّن الحوار
تفكيكا سوسيوسياسي للمجتمع العربي بنخبه ومثقفيه وسياسييه.
بالطبع، كرست الأسماء التي ساهمت في هذا العدد،
دسامة بارزة وثقلا معرفيا وإضافة إعلامية تؤكدها رغبة إدارة المجلة في
جعلها تصدر كل شهرين انطلاقا من هذا العدد، بعد أن كانت مجلة فصلية (كل
ثلاثة أشهر)..
صالح