منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تحليل سياسي ـ مع بطء مفاوضات التشكيل الحكومي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
tahar

tahar


عدد المساهمات : 897
تاريخ التسجيل : 26/02/2010

تحليل سياسي ـ مع بطء مفاوضات التشكيل الحكومي Empty
مُساهمةموضوع: تحليل سياسي ـ مع بطء مفاوضات التشكيل الحكومي   تحليل سياسي ـ مع بطء مفاوضات التشكيل الحكومي Icon_minitimeالجمعة 18 نوفمبر 2011 - 13:53

تكثفت التصريحات والتصريحات المضادة، والتسريبات هنا وهناك بشأن
مسار المفاوضات المتعلقة بـ«الرئا
سيات»
بين «التحالف الثلاثي»: حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من
أجل العمل والحريات، وتم اقتسام الكعكعة «إعلاميا»، مرات عديدة، لكن واقع
الأمر يؤكد أن المفاوضات بين الأطراف الثلاثة لم تستقر بعد على أي حال، وأن
ثمة تجاذبات تظهر حينا وتخبو حينا آخر، لكن لا أحد من بين التحالف تحدث عن
تعثـّر أو قطيعة، ولم تظهر أي مؤشرات توحي بانفراط عقد هذا الثلاثي، رغم
بعض المحاولات التي تدفع باتجاه «تفجير» التحالف لغايات سياسية وحزبية واضحة..

فهل أن استمرار المفاوضات دون حل في الأفق، معناه وجود مأزق بين «التحالف
الثلاثي»؟ هل أن مدة ثلاثة أسابيع من المفاوضات من دون اتفاق، مؤشر على
أزمة بين الأحزاب الثلاثة، وبالتالي العملية السياسية برمتها؟ هل بات الوضع
يحتاج إلى بدائل على أنقاض التحالف الثلاثي؟

معطيات أساسية..

لا بد من القول في سياق الإجابة على هذه التساؤلات، أن التعاطي مع العملية السياسية الراهنة، لا ينبغي أن يقفز على معطيات أساسية في مقدمتها:

* أن تقاليد الحوار السياسي بين الأطراف الثلاثة، غائبة تماما، والأمر يحتاج
إلى وقت للتدرب على التعايش، وعلى ثقافة الاختلاف، بل على آليات الحوار
ذاتها وكيفية إدارته..


* أن الحوار الجاري حاليا بين النهضة والمؤتمر والتكتل، حوار حول الحكم وليس
حول مسائل حزبية أو نضالية، وهذا النوع من الحوارات، لم يسبق لقيادات
الأحزاب عندنا أن تعودت عليه على مرّ تاريخها، بحيث اقتصر في مرات قليلة
على تحالفات انتخابية محدودة، أو حوارات تنتهي بإصدار بيانات أو وثائق عمل
فكرية أو ما شاكل ذلك..


* إن ثقافة أو آلية التنازلات التي تتطلبها كل عملية حوارية سياسية، لا تبدو
ـ هي الأخرى ـ من المسائل التي عرفتها أحزابنا ونخبنا خلال العقود
الماضية، فالتنازل ـ في تقدير البعض ـ علامة ضعف، وهو ما قد يفسر تشبث بعض
أطراف
الحوار
بآرائها ومقارباتها، فيما أن التنازلات ـ في الثقافة السياسية المتعارف
عليها ـ جزء من براغماتية سياسية، بل مفصل رئيسي من مفاصل إدارة الحوار وإنجاحه..


ولا شك أن الـ«ترويكا» المرشحة للحكم حاليا، تبدو اليوم في حالة اكتشاف لذاتها
ولعلاقاتها، ولطبيعة الحوار وآلياته، ولسياق التفاوض وميكانيزماته، وداخل
هذه العناوين «يتدرب» ثلاثتهم على الحوار والتعايش والتنازلات الحقيقية..
لذلك، فإن 3 أسابيع من التفاوض لا تعني شيئا أمام الأشهر التي تقضيها أحزاب
أخرى في إيطاليا أو بلجيكا أو غيرها لتشكيل الحكومة..


الشراكة.. وإدارة الخلاف..

ثمة أمر لافت للانتباه داخل الـ«ترويكا» المرشحة للحكم، وهي أنه رغم الخلافات
والتباينات والحسابات السياسية المعروفة لكل طرف، فإن الأحزاب الثلاثة،
تتحرك داخل نوع من الشراكة السياسية، بل إننا لا نذيع سرا إذا ما قلنا أنها
اتفقت فيما بينها منذ ما قب
ل
الانتخابات الماضية، على «حماية» تحالفها وشراكتها السياسية، دون أن يعني
ذلك إلغاء الاختلاف فيما بينها، وبدا هذا واضحا عندما احتج التكتل
الديمقراطي على تصريحات السيد حمادي الجبالي، وأعلن فقط «تعليق عضويته» في
اللجان الحزبية الثلاث، وهو ما يدل على أن هاجس الشراكة لدى الـ«ترويكا»
أكبر من عوامل الاختلاف.


والحقيقة، أن تقليد الاختلاف والتباين مع الحفاظ على الشراكة أو التحالف، أمر جديد
على الحراك السياسي في بلادنا، التي كانت فيها التحالفات ـ في أغلبها ـ
مهزوزة وفاشلة، إن لم نقل مشبوهة!..


ثم لماذا يفكر البعض في العملية السياسية ـ الأولى من نوعها في تاريخ تونس،
بسياقها ومكوناتها وأفقها ـ على أنها بمثابة «القنبلة الموقوتة» التي حتى
وإن لم تنفجر، فهي تعد مصدر تخوف، وتحيل على الارباك السياسي والاجتماعي؟
ألسنا في مرحلة جديدة بكل معنى الكلمة ترتقي الى مستوى ما يسميه البع
ض
بـ«الاستثناء التونسي»، بما يدفعنا نحو إنضاج هذا الاستثناء واكساب
تجربتنا السياسية التي يرقبها العالم بأسره، عوامل نجاحها، دون أن يعني ذلك
التعامل معها بعقل «القطيع»؟ وما الذي يضير في هذه التجربة، اذا ما استمرت
المفاوضات حول الحقائب الوزارية الى ما بعد انعقاد الجلسة الافتتاحية
للمجلس التأسيسي؟


بيئة سياسية جديدة..

ولعل السؤال الأساسي الذي يفتح على نقاش أوسع هو: هل المهم هذه المفاوضات حول
التشكيل الحكومي، أم توفير بيئة جديدة لحراك سياسي ولعملية سياسية لن تكون
هذه المفاوضات سوى نقطة انطلاق لها؟


لا نعتقد أن بعض السياسيين عندنا، غير مدركين لهذا الأمر، فلا أحد بوسعه أن
«يفجر» الوضع السياسي، على هشاشته، ليس لأن المسؤولية الوطنية تقتضي ذلك
فقط، ولكن لأن العملية السياسية شأن مجتمعي، يرتبط نجاحها باستقرار الوضع
الاجتماعي والسياسي، وباستحقاقات اقتصادية مثيرة، وبانتظار
ات خارجية لافتة، وبسياق مستقبلي لـ«الربيع العربي» الذي تمثل تونس اليوم «قلب الرحى» فيه، وعنوان نجاحه أو فشله..

فهل نستكثر على بلادنا، وعلى العملية السياسية فيها، فرص النجاح، حتى وإن اختلفنا مع بعض مكوناتها وتفاصيلها؟

نعتقد أنه لا بد من التمييز بين نقد التجربة وإنضاجها وتوفير عوامل نموها مع كل
الاختلاف والتباين معها، وبين محاولة نسفها لغايات حزبية أو ايديولوجية أو ذاتية أحيانا..


إننا في حالة مراجعة شاملة لكل شيء، فهل يراجع البعض مواقفه، حتى لا نعود الى
نقطة الصفر، فتخسر «الترويكا» وتغرق العملية السياسية في «تسونامي المجهول»!!


صالح عطية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحليل سياسي ـ مع بطء مفاوضات التشكيل الحكومي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وساطة افريقية لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات
» مفاوضات لتشغيل سكان الحوض المنجمي والاعتصام للضغط على الادارة
» سيف الإسلام: نجري مفاوضات مع فرنسا ومستعدون لانتخابات بإشراف دولي
» الهدنة الاجتماعية فرز سياسي ام حاجة لتامين استقرار السلطة
» دورة احدث ممارسات الاتصال والإعلام الحكومي تعقد في لندن واسبانيا وجورجيا والمانيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: