منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المؤرخ والمفكّر عبد الجليل التميمي: تركيا إحدى الأوراق الحاسمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 2831
تاريخ التسجيل : 24/01/2010

المؤرخ والمفكّر عبد الجليل التميمي: تركيا إحدى الأوراق الحاسمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط Empty
مُساهمةموضوع: المؤرخ والمفكّر عبد الجليل التميمي: تركيا إحدى الأوراق الحاسمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط   المؤرخ والمفكّر عبد الجليل التميمي: تركيا إحدى الأوراق الحاسمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط Icon_minitimeالأربعاء 28 سبتمبر 2011 - 10:30

المؤرخ والمفكّر عبد الجليل التميمي:
تركيا إحدى الأوراق الحاسمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط

من المستحيل أن يطبق النموذج التركي في العالم العربي
أردوغان لا ينادي برجوع العثمانيين كما ينادي به "أغبياء" العرب
إسرائيل ستعمل على إعادة العلاقات مع تركيا بأي ثمن
اعتبر المؤرخ والمفكر وصاحب مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات عبد الجليل
التميمي أنّ تركيا ستلعب دورا أساسيا في مستقبل الشرق الأوسط، وأنّ
الولايات المتحدة تعتبرها إحدى أوراقها الحاسمة في المنطقة. ورأى التميمي
أنّ تركيا لا تسعى إلى إعادة إحياء الحلم العثماني، بل تتعامل مع المنطقة
من منطلق المعطيات الراهنة، وتسعى إلى بناء شراكة وتعاون مع العالم العربي.
كما أكّد أنّ إسرائيل ستعمل على إعادة العلاقات مع أنقرة، لأّنها لا تريد
أن تخسر دولة بحجم تركيا. وفيما يلي نص الحوار:

*كيف بدا لك الموقف التركي في أعقاب الثورات العربية؟
في البداية كان الموقف التركي ضبابيا وغير مدرك لطبيعة المتغيرات الدقيقة
والخطيرة الحاصلة في العالم العربي، على الأقل بالنسبة إلى ليبيا، فقد كان
الموقف التركي تجاه ليبيا مترددا على عكس تونس..ومع الوقت، أدرك الساسة
الأتراك أنّ هناك حدثا مهما على المستوى الجيوسياسي..ومن هنا انقلب الأتراك
إلى مؤديين بشكل مطلق لهذه الثورات..وموقفهم اليوم هو موقف مشرف
"للأردوغانية" كفلسفة وكإطار عام للتحرك في منطقتنا، من منطلق الدعم المطلق
لمبادئ الربيع العربي..دون أن ننسى المواقف العنيدة والصلبة التي اتخذها
أردوغان تجاه سوريا، والتي لم تتخذها أية دولة عربية..

*هل تعتقد أنّ ثمة تغييرا في حسابات السياسة الخارجية التركية ومصالحها، بعد التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط؟
لا بد أن يتأكد الرأي العام العربي أنّ تركيا الآن أصبحت أحد الفاعلين
السياسيين المباشرين في مصير الشرق الأوسط..فهي قوة اقتصادية وتقنية ضاربة،
وكشأن أية قوة كبرى تبحث عن أنصار وأسواق..فمستوى التنمية في تركيا يبلغ
نحو 10 بالمائة وقاربت في ذلك الصين، كما أنّها تحتل المرتبة 16 اقتصاديا
في العالم..وتسعى إلى إرساء شراكة اقتصادية وانفتاح على الأسواق العربية..

*"صفر نزاعات" هو شعار الاستراتيجية التركية في علاقاتها الدولية، هل تساعد
الظروف العالمية والإقليمية الراهنة في جعل تركيا رقما مهما في معادلة
السياسة الدولية؟

أكيد..قبل مجيئ أردوغان كان كلّ جيران
تركيا أعداء..اليونان، الأرمن، سوريا، العراق، روسيا.. أن ينجح أردوغان في
تحسين العلاقات مع هذه الدول، فهذا يحسب له..وبفضل أسس السياسة الخارجية
التركية التي وضعها داوود أوغلو مهندس السياسة التركية، أرشح تركيا لأن
تكون أحد اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، بفضل الرصيد التاريخي بين
العثمانيين والعرب من جهة، وبفضل دورها الإيجابي الفاعل تجاه الوضع الراهن
من جهة أخرى..فقد دعا أردوغان إلى أن يكون التعاون مع تونس بقيمة 5 مليارات
وليس مليارا واحدا، و إلى بناء جسر بين مصر وتركيا والاستفادة من الثقل
الديمغرافي لدى البلدين، وهذا ينبع من رؤية استراتيجية شاملة
للمنطقة..ويملك الأتراك الكثير مما يستطيعون تقديمه للعالم العربي، والعالم
العربي في حاجة إليهم ليس على المستوى الاقتصادي فقط بل على المستوى
السياسي والمعرفي والعلمي..

*إلى أيّ مدى يمكن القول إنّ تركيا تراهن على ما يسمى "الحلم العثماني"؟
المؤكد اليوم أنّ أردوغان وظف معطيات التعايش العثماني مع العرب وغير
العرب....وأردوغان لا ينادي برجوع العثمانيين كما ينادي به "أغبياء"
العرب..اليوم نتحدث عن تركيا الكمالية الجديدة مع أردوغان، الذي وضع أنقرة
في موقع جديد وفاعل وهو ضد ما يسمى بالحلم العثماني، فأردوغان اليوم يمتلك
رؤية أخرى وذهنية جديدة مكنته من أن يخترق العالم العربي..

*وصفت، في أحد الحوارات التي أجريت معك، أردوغان بـ"كمالي بمعطيات جديدة"، هل
معنى ذلك أنّ تركيا العدالة والتنمية لم تنف العلمانية عن أنقرة؟

أولا، لأتاتورك شعار جوهري كان يمثل قمة الكمالية، هو "من أسعده من يقول أنا
تركي" وهذا يعكس العنجهية التركية..هذا الشعار صلح في وقتها لإنشاء الدولة
الكمالية ومحاربة الدول الغربية التي سعت إلى أن تستولي على تركيا.. وقد
حما تركيا من التجزئة..ولكن أردوغان حوّل هذا الشعار إلى شعار جديد يقول
"أنا لتركيا وتركيا وحدها"، ومن خلال هذا الشعار يريد أردوغان أن يبلغنا
أنّ تركيا موحدة اليوم بفسيفساء مجتمعها وبأقلياتها المختلفة، وأنّها تقبل
الرأي الآخر والاختلاف، فقد أعطى أردوغان للأكراد في تركيا حق استخدام
اللغة الكردية وهذا تغيير جوهري.. أردوغان إذن هو أتاتورك جديد، وهو وجه
للكمالية البناءة والمتفتحة، للكمالية التي تريد أن تغيّر من علاقاتها مع
العالم العربي..فطيلة 80 سنة كانت العلاقات التركية العربية سيئة جدا، لكن
جاء أردوغان وغيّر هذه المعادلة، وهذا أمر مهم جدا..وبدأ ذلك خاصة بعد
مواقفه المشرفة حول فلسطين ووقفه للتعاون العسكري مع إسرائيل وطرد السفير
الإسرائيلي..وأردوغان ينادي بالعلمانية، ولكن العلمانية المعتدلة والفاعلة
التي لا تحارب الدين والتي تحترم الاختلاف وتقوم على الوسطية والتسامح، وهي
ليست العلمانية بمفهوم أتاتورك الذي كان ضدّ العرب وضد الدين.

*تتعالى بعض الأصوات داخل دول الثورات للاستفادة من "النموذج التركي". إلى أي مدى
يمكن لبعض التجارب العربية أن تستلهم من هذا النموذج؟

تركيا تمثل نموذجا جديدا وهي يجب أن تكون قدوة للدول العربية..ولكن من المستحيل
أن يطبق النموذج التركي في العالم العربي، لأنّه يتطلب خطة تنموية شاملة
منتظمة التنفيذ ورؤية استراتيجية..وليست هناك دولة عربية واحدة تستطيع أن
تحقق النموذج التركي اليوم، فالتنمية في تركيا بدأت مع تورغوت أوزال وثبتت
في عهد أردوغان..والوضع الراهن في الدول العربية لا يتوفر على الرؤية
المستقبلية للتنمية الشاملة، وهذا يتطلب جيلا جديدا وخبراء في جميع
المجالات..ولا تتوفر لدينا الأطر والأرضية اللازمة لتحقيق التنمية على
شاكلة تركيا لأنّ سياساتنا التنموية هي سياسات ترقيعية لا أكثر.

*برغم ارتباطها بعلاقات اقتصادية وعسكرية ودبلوماسية كبيرة بالكيان الصهيوني،
قرّرت تركيا قطع علاقاتها مع تلّ أبيب، لماذا هذا القرار في هذا التوقيت بالذات؟

هذا مسار تطور طبيعي..عندما نادت تركيا بالاعتذار
عما تعرضت له سفينة مرمرة، رفضت إسرائيل ذلك، وإصرار إسرائيل على سياسات
الحصار..كلّ هذا أظهر صفات التركي العنيد الذي لا يقبل بالظلم..إذ لا يقبل
الأتراك السكوت على الظلم الذي عرفوه في الحرب العالمية الأولى عندما احتلت
اسطنبول..ويدعمها في مواقفها تجاه إسرائيل الرأي العام التركي
والعربي..وبالرغم من العلاقات الاقتصادية الكبيرة التي تربط أنقرة بتل
أبيب، فإنّ تركيا عمدت إلى قطع علاقاتها معها حتى تتصدى للظلم الإسرائيلي
وتنتصر للقضية الفلسطينية.. ولم تتمتع تركيا بهذا الإشعاع الأقليمي مثلما
تتمتع به اليوم نتيجة لمواقفها الحازمة..

*انتقلت تركيا في علاقاتها بإسرائيل من حليف إلى وسيط ومن ثمة إلى خصم، كيف تقرأ تطوّر
العلاقات التركية الإسرائيلية في خضّم ما حصل خلال الأسابيع الأخيرة؟

جدلية العلاقات التركية الإسرائيلية تخضع إلى الحسابات الإقليمية..وإسرائيل
بغرورها وعدم اعترافها بحقوق الآخرين جعلت تركيا تتخذ موقفا مغايرا..وأعتقد
أنّ الوضع الحالي سيؤدي إلى أن تؤثر تركيا في السلوك الإسرائلي، ما دفع
بالنخب الإسرائيلية إلى الدعوة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك نتيجة
مواقف أردوغان الصلبة والتوتر تجاه إسرائيل في مصر ودول أخرى..وأرى أنّ
أردوغان لن يقبل بأقل من اعتذار إسرائيلي صريح لتركيا..

*برأيك، كيف ستكون العلاقات بين تركيا وإسرائيل مستقبلا؟
سيكون لتركيا دورا مهما وفاعلا في مساندة القضية الفلسطينية ..والطبقة السياسية
الإسرائيلية ستحاول إيجاد الصيغة التي تمكنها من الالتفاف على هذا الوضع
وإعادة العلاقات من جديد مع تركيا..فليس من مصلحة إسرائيل أن يستمر الوضع
على ما هو عليه..

*يعتبر بعض المحللين أنّ ثمة تحالفا بين
أنقرة وواشنطن بشأن ملفات عديدة، هل يمكن القول إنّ تركيا باتت وجهة تسويق
للجيوسياسة الجديدة لدى الولايات المتحدة؟

من المهم بالنسبة إلى الولايات المتحدة أن تبقى تركيا في حلف شمال الأطلسي، ومن مصلحة
الولايات المتحدة أن تكون هذه القوة الضاربة ضمن جدلية استراتيجيتها
العسكرية والسياسية..ومن هذا المنطلق أعتقد أنّ الولايات المتحدة تقدّر دور
تركيا اليوم وتعتبرها إحدى الأوراق الحاسمة في السياسة الأمريكية في
االشرق الأوسط..فالخبراء والاستراتيجيون الأمركيان يدركون جيّدا أن تركيا
باتت قوة مهمة وستلعب ابتداء من الآن دورا جوهريا في الشرق الأوسط..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://gafsajeune.ahlamontada.com
 
المؤرخ والمفكّر عبد الجليل التميمي: تركيا إحدى الأوراق الحاسمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل فقدت الولايات المتحدة عضلاتها في الشرق الأوسط؟
» المؤرخ الفرنسي بيار فيرموران: من الصعب أن يسقط نظام مبارك كم
» ليبي يتحول من معتقل في غوانتانامو إلى ثائر وحليف للولايات المتحدة
» الاندبندنت: الوجه الجديد للسلطة في الشرق الأوسط
» تونس بحسب دراسة أفضل المدن في الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: