منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحافيون التونسيون هم أساس الأزمة في البلاد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طارق

طارق


عدد المساهمات : 533
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
العمر : 44

الصحافيون التونسيون هم أساس الأزمة في البلاد Empty
مُساهمةموضوع: الصحافيون التونسيون هم أساس الأزمة في البلاد   الصحافيون التونسيون هم أساس الأزمة في البلاد Icon_minitimeالسبت 3 سبتمبر 2011 - 10:35

الصحافيون التونسيون هم أساس الأزمة في البلاد 7adedytghjk
الإعلامي نصر الدين بن حديد

مازال المشهد الاعلامي التونسي يعيش العديد من التجاذبات وسط تعال الأصوات
المنادية بضرورة قيام ثورة اعلامية تنجح في ارساء تجربة اعلامية تونسية
تساير ما تمرّ به البلاد من تحوّل ديمقراطي. وفي هذا السياق التقى “العرب
اليوم ” الإعلامي التونسي نصر الدين بن الحديد الذي يعرف بكتاباته
النقدية اللاذعة والمشخصّة لمكامن الداء في الجسم الصحفي التونسي قبل هروب
الرئيس المخلوع. وقد أكّد بن حديد في هذا اللقاء أنّ قيام ثورة اعلامية
حقيقية تتطلّب امكانية مادية لقيامها خصوصا وأنّ تونس مقبلة على انتخابات
مجلس تأسيسي” كما أعرب عن عدم تفاؤله بمستقبل القطاع على الصعيدين المتوسّط
والبعيد.
وفيما يلي نصّ اللقاء
ما هو تقييمكم للمشهد الإعلامي التونسي ما بعد ثورة 13 يناير؟
قبل الحديث عن المشهد الاعلامي بعد 14 يناير علينا ان نتحدث عن المشهد
الاعلامي قبل الثورة وهل شارك في التغيير الذي حصل في تونس. كلنا نعرف ان
الثورة التونسية اخذت الجميع على حين غرة وعندما نتكلم عن الجميع نتكلم عن
النخب بما فيهم النخب الاعلامية التي لم تشارك في الاعداد للثورة وعلى
البعد التراكمي لها، مع بعض الاستثناءات النادرة، كما ان الاعلاميين لم
تستطع مراكمة الثورة اضاقة الى أنّها لم تستبق الثورة وبالتالي القطاع
الاعلامي برمّته حاول يوم 14 يناير اما الركوب على الثورة أو كبح جماحها من
قبل قوى الردّة التي كانت موجودة.
ما هو الدليل على ذلك؟
مازال
القطاع الاعلامي، إلى اليوم، يعمل بالأساليب القديمة وما تمّ فقط هو تغيير
نظام بن علي فقبل الثورة كان هناك تطبيل واطناب في المديح لبن علي
وجماعته وصار الآن اطناب في المديح للثورة وجماعتها مع اعتبار معطى اخر هو
أنّ تفكك المنظومة بين مراكز القوى اصبحت ظاهرة جليا بعد أن كانت مخفية
في عهد بن علي والاستقطاب اصبح على أشدّه ومن ثمّة لم يعد هناك تلك
الهرمية التي كنا نشهدها سابقا بفعل الضغط الذي كان مسلّطا وتسبب زواله في
انفجارها، وصرنا نرى سباب وشتم على وسائل الاعلام المسموعة والمرئية
والمكتوبة والالكترونية بين مختلف الأطراف وبعبارات نابية.
بماذا يمكن تفسير ذلك؟
لا يمكن تفسير ذلك سوى بالقول انّ الاعلام في تونس لم تعد له مهمّة سوى
أنّه أصبح اداة نقل تكنولوجية لأي شيء كان، أصبح أداة لتصفية الحسابات
ولتمرير أجندات سياسية خفية وظاهرة، ويحدث كل هذا في غنى عن أي بعد اخلاقي
ومهني. والمصيبة الآن ليست فيما نرى من محتوى اعلامي وانما فيما لا نرى من
مرجعية أخلاقية ومهنية.
لكن المرحلة الانتقالية تتطلّب مثل هذا
الانفلات الذي يسمى بانفجار الحريات الاعلامية، كيف لنا أن نرسم خارطة
طريق لضمان انهيار الأخلاقيات الصحافية؟
لنرسم خارطة طريق اعلامية
علينا ان نرجع الى الاسباب التي ادّت إلى هذا الانهيار وأنا أرى أنّ اكبر
جرائم بن علي لم تكن التضييق على الحريات وانما هناك جريمة اكبر لبن علي
وهي تدمير المهنية، فبن علي منذ وصوله الى السلطة وتحديدا منذ سنة 1992
قام بتدمير المهنية بمعنى أنّه تخلص من الكفاءات ووضع على رؤوس المؤسسات
الاعلامية الرسمية والغير رسمية اشخاص لا يملكون أي ادنى كفاءة مهنية
وبالتالي اسقط هؤلاء المسؤولين نموذجهم على بقية الصحافيين ومن ثمة تم
افراغ الصحافة التونسية على مستوى الافراد من عديد الكفاءات التي هاجرت او
انزوت وعلى مستوى المردودية تم الابتعاد عن المهنية التقليدية بمفهومها
الاكاديمي والكلاسيكي الى نوع من النفعية التي تخدم الفرد وتحاول تلبية
الرغبات للقراء.
ما نلاحظه الان على مستوى المشهد الاعلامي التونسي، هو
أنّه عوض ان تحاول النخب الاعلامية الارتقاء بالشعب الى مستوى من الفهم
والادراك نزل الخطاب الاعلامي الى الحضيض من طوباوية وشعبوية ومتاجرة
بالأحاسيس وهذا ما نلاحظه كل يوم بمختلف وسائل الاعلام من خلال السعي الى
استرضاء القارئ من خلال العاطفة وتأجيج المشاعر، وما نراه من شتم للرئيس
السابق ولعائلته يندى له الجبين لسبب بسيط هو ن الصحفي لا يشتم وانما يقدم
مهنة تنضوي تحت اخلاق وتتوسل معرفة اكاديمية بالممارسة الصحفية، وهذا هو
الغائب الأبرز في اعلامنا.
أين نقابة الصحافيين من كل ّ ما يجري؟

نقابة الصحافيين الان تنادي باتحاد كان هذا الاتحاد سينقل الصحافيين من حال
الى حال في حين اثبت التاريخ ان الانتقال من جمعية الى نقابة لم يغير من
الواقع الصحفي شيئا وبالتالي الانتقال من نقابة الى اتحاد او عمادة او
لعبة اخرى هي مجرد تغيير لواجهات الامامية والديكور الخارجي لأنه ليس
هنالك وعي صحفي وهذا نراه في القيادات الصحفية الراهنة وهو امر خطير جدا
واعتبر ان المسالة خطيرة جدا على مستوى المستقبل العام للبلاد.
لكن بعث اتحاد للصحافيين هو أولوية بالنسبة للمكتب النقابة؟
أنا أتحدث بالمنطق والميكانزيم وليس عن الترتيب الزمني، لان من ليس له وعي
بذاته لا يمكن ان يكون له وعي بالآخرين، والقيادة الصحفية الرسمية في
تونس الان تتحدث وكأنها ليست جزء من الازمة، في حين أنها هي طرف في الأزمة
ولا يمكن لها أن تكون جزءا من الحلّ، والدليل على ذلك هو مشروع قانون
مجلّة الصحافة وهي ترجمة حرفية ركيكة للقانون المغربي وقد جاء مشروع
القانون التونسي بأشياء مضحكة مبكية.
فمثلا هناك اخطاء لغوية وعلى
مستوى التركيب، كما توجد اشياء مرتبطة بالواقع المغربي على مستوى القانون
التجاري ليس لها مثيل في تونس وتمّت ترجمتها في حين أنّ هيئة اصلاح
الاعلام تعلن أنّ هذا المشروع هو من تحرير مجموعة من الخبراء،مع وجود مشكل
قانوني واخلاقي ودستوري يتمثّل في كون الهيئة هي معيّنة، أي أنّهم من
الأعيان المعينين وبالتالي لا يحق لهم لا اخلاقا ولا دستورا البت في مسائل
استراتيجية وجب التريّث والعمل بالقانون القديم رغم علّته إلى حين انتخاب
مجلس تأسيسي تتفرّع عنه كل هياكل الدولة وكل الجهات القادرة على فرز او
نسج قوانين ومجلات ومن ثمّة نستطيع بناء الدولة. لكن ما نعيشه من سعي مرضي
واستباق لانتخابات المجلس التأسيسي نراه في جميع ما يسمى بهيئات الانتقال
الديمقراطي والاصلاح السياسي هو التفاف على الثورة والتفاف على المنجزات
التي تحققت من خلال عصابات متكوّنة تريد ان تستبق الاحداث وتريد ان تنصّب
نفسها وصية على البلاد والعباد.
لكن الصحافيين التونسيين يؤكّدون أنّهم لن يسمحوا بتمرير هذا القانون؟
المتعارف عليه عندما يتم سنّ قانون أو مجلّة، تأتي هيئة وتطلب من جميع
الأطراف من صحافيين وارباب عمل ومجتمع مدني وسياسيين وجمعية مستهلكين
وتسالهم سؤالين: ما هي مطالبك؟ وماهي مخاوفكم؟ ومن هذين السؤالين يتم نسج
معلومات يتم تمريرها الى خبراء مختصين ليتم تحريرها وعرضها في قراءة أولى
على جميع المكوّنات والخروج بتوافق عام وبالإجماع، وما نراه اليوم هو اسقاط
والاسراع في القفز على كل مكونات المجتمع المدني أي أننا بدأنا نبني
الديمقراطية على خراب وهذا خطير جدّا.
يعتبر القطاع الصحافي من أكثر
المتضررين من الثورة، أي أن جميع القطاعات تمّ تحقيق عدّة مكاسب لمنتسبيها
الا الصحافيين، لماذا برأيكم؟
لآنه كيف تكون تُعامل، الصحافيون في
تونس ليسوا كتلة واحدة وهم الآن لم يخرجوا من جلباب بن علي هناك كم كبير
من الانتهازية الفردية وكم كبير من الصحفيين يحتلون مناصبا ادارية ليسوا
اهلا لها. ما نعيشه هو سعي افراد لتحقيق مطالبهم الفردية فحسب أي ليس
هنالك هاجس المهنة وليس هناك جسد اسمه الجسد الصحفي، وهذا خطير جدا لأننا
ما لم نتوحد لا يمكن لنا ان نحقق مكاسب للقطاع.
وكل ما تشهده تونس
اليوم هو وجود اكذوبة تسمى نقابة الصحافيين وبالتالي علينا أن نعيد النظر
إلى كامل المسألة وعلى الصحافيين أن يتمتّعوا ببعض من التواضع وأن ينظروا
إلى وجوههم في المرآة لكي يعرفوا حقيقة أمرهم، لأنّهم هم سبب الأزمة في
البلاد ولا يمكن أن يكونوا حلا لها لانّهم أفلسوا إعلاميا.
تستعد النقابة لإصدار قائمة سوداء تضمّ أسماء الصحافيين المورّطين مع نظام بن علي، هل من ضرورة لمثل هذه القوائم؟
علينا أن نميّز بين محاسبة الأفراد وبين نقد مرحلة كاملة، لأنّ ما يمرّ به
الصحافيون في تونس هو فرز خطير ومرضي، ولا نعلم ما هي المواصفات لاعتماد
هذه القائمة، وهذه القائمة ستكون جزء من تصفية حسابات شخصية لأنّ بن علي
لم يكن مجرّد أشخاص مارسوا القتل الصحفي، ولكن ما كان هي منظومة كاملة
وعقلية كاملة بدون دراسة علمية، وبالتالي هناك خطر كبير يتمثّل في امكانية
عودة بن علي في شكل أشخاص أخرى ومؤسسات وهو خطير جدا، لأنّه عندما لا
يمكن لنا أن نعلم الأسباب التي قادت الجسد الصحفي الى الانبطاح امام بن
علي، هناك خطر داهم يتمثل في العودة إلى نفس الممارسة.
هل الاعلام التونسي في حاجة إلى ثورة؟
الاعلام التونسي عاجز عن القايم بثورة، لان مصطلح “الاعلام التونسي” هو
مصطلح خاو، هناك أفراد يبحثون عن مآرب شخصية، وليس هناك وازع جماعي وطني.
على مستوى الخطاب الاعلامي نرى الجميع يحذّر من الركوب على الثورة لكن
عندما نذهب إلى الممارسة في الصحف والإعلام نجد رغبة في تحقيق المصالح
الذاتية فقط، ليس هناك صحافة تونسية بالمفهوم الجامع، كل ما هناك هو مشاريع
فردية لتحقيق مآرب شخصية وهو ما كنا نراه في عهد بن علي. ما تغيّر فقط هو
السلطان ولم تتغيّر دار السلطنة.
أخيرا كيف ترى المستقبل الاعلامي في
تونس خاصّة مع ظهور عدّة عناوين جديدة في الساحة الاعلامية التونسية التي
كانت تشكو من اختناق كبّل تطوّرها لأكثر من عقدين؟
انا لست متفائلا
ولا ارى مستقبلا ب بالعكس ارى ان الانحدار متواصل ومن الاكيد ان مستقبل
الصحافة التونسية ليس بخير على اعتبار حالة الانحدار والاخطر من ذلك حالة
اللاوعي العام. فالسؤال الذي يطرح نفسه هو هل أنّ هذه العناوين الجديدة
تحترم أخلاقيات المهنة والضوابط المؤسسة للممارسة الصحفية، وما نراه اليوم
من عناوين جديدة هو عدم قطعها مع الماضي وجاءت في تواصل مع ما هو قائم،
لم تأت عناوين تمثّل البديل والقطيعة مع ما هو مألوف وإنما المواصلة مع
الموالاة والمعاداة والاصطفاف خلف مراكز النفوذ والقوى. حيث غابت القراءة
الفكرية والنقدية والمقاربة الصحفية للأوضاع وكل ما هناك هو محاولة
لاستخلاص ولتحصيل منافع فردية سواء للصحيفة أو للشخص.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحافيون التونسيون هم أساس الأزمة في البلاد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نحبّ البلاد كما لا يحبّ البلاد أحد للصغير اولاد احمد
» التونسيون و الفيسبوك
» التونسيون في الولايات المتحدة الأمريكية ناجحون مهنيا.. سريعو الاندماج ومعظمهم من مستويات تعليمية عالية
» دوره الأساليب الحديثة في المراجعة على أساس المخاطر/2021
» إدارة الأزمة الأمنية البحرية || Maritime security crisis management 2023

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: