تقدم ثلاثة محامون بشكاية جزائية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد المخرجة نادية الفاني, على خلفية شريطها/ لا الله لا سيدي/ والذي غيرت عنوانه ليصبح / علمانيا إنشاء الله/ وأفاد أحد المحامين للتلفزة الوطنية ان الجرائم تخص سب الجلالة والاعتداء على الأخلاق الحميدة والنيل من الشعائر الدينية.
يذكر أن عرض فيلم نادية الفاني رافقته أحداث عنف لمجموعة من الأفراد احتجوا على عرض الفيلم.
وفي تصريح لجريدة الصريح, ردت نادية الفاني على الجدل المثار حول الشريط والدعوات المنادية بسحب جنسيتها وإهدار دمها قائلة:
ليس هينا أن اعيش هذا الضغط ، وأواجه كل هذه الحملات بالصمت . . أتصفح يوميا الفايس بوك وأقرأ الشتائم والاهانات التي توجه لي دون أن أعلق بكلمة واحدة، وأتلقى التهديدات بقتلي عبر الهاتف دون أن أبدي رد فعل ، ولكن هذا كله صعب جدا، أعيشه للمرة الأولى فى حياتي ومعه أكتشف حجم العذاب الذي عاشه كل من دافع عن الحق في عهد بن علي . . .
هذه الحرب التي وجدت نفسي طرفا فيها قد تكون سياسية فلسفية ولكن مبدأ الحرية الذي دافعنا عنه ومن أجله قامت الثورة التونسية لا تحتمل كل هذا ...
أنا لا أعادي الإسلام ، وفيلمي لا يتحدث عن الدين الاسلامي وأعرف أن 99 في المائة من التونسيين هم من المسلمين، وأنا نفسي تربيت وسط مناح وثقافة إسلامية و/جد بابا/ كان إماما ولكن من حقي أن أقول /ما نمنش بربي/ وهذا لا يتعارض مع عقيدة أحد . . . ولهذا أقول للتوانسة إنني أنا نادية الفاني المواطنة والمخرجة سأحارب
من أجل الحرية بعد أن افتككناها من قبضة بن علي...
وحول تعليق توفيق بن بريك على اذاعة موزايك الذي اعتبر فيه الشريط
/pornographie idéologique/
ترد نادية الفاني
أشفق على توفيق بن بريك لأنه بعد رحيل بن علي لم يجد موضوعا يكتب عنه ويضمن له الدعاية فحاول أن يسوق لنفسه من خلالي عله يكتسب القليل من الشهرة على حسابى. . . نادية الفاني
وأعتقد أن توفيق أخطا كثيرا بحديثه عن الفيلم دون أن يشاهده كما أن ما قاله هو في تقديري رد فعل منه على رفضي الاستعانة بشهادته في الفيلم فقد اتصلت به إحدى الصديقات وحدثته عن فيلمي وعرضت عليه أن يكون أحد الذين سأحاورهم لكنني لما انهمكت في تصوير الفيلم وجدت أن محاورة التونسي البسيط الذي يعمل في البستنة مثلا ويعترف بأنه من مفطري رمضان أكثر إغراء وموضوعية من شهادات بعض اليساريين الذين قد يكون عدم صيامهم لرمضان أمرا عاديا بالنسبة إلى عامة الناس ...أردت أن أتحدث عن تونس في عمقها ، بنسيجها العادي وبيومياتها العادية أيضا . . .
وحول فيلمها تقول نادية الفانيالموضوع العام لفيلمي ليس الدين، وأنا لست ضد الاسلام، ولست مؤهلة للحديث عن هذا الدين لأنني لم أقرأ القرآن ولا أعرف شيئا عن السير النبوية...
كل ما في الأمر أننى عبرت عن موقفي الشخصي وقلت إننى /ما نمنش بربي/ وهذا من حقي و / ما نحبش نكذب لا على روحي ولا على الناس/. . .
وبسؤالها, لماذا اختارت الالحاد ولم تقرأ القرأن, تجيب المخرجة ربما الأجواء التى نشأت فيها دفعتني إلى ذلك، فأبى تونسي شيوعي، وأمي فرنسية شيوعية أيضا ، اخترت الالحاد ولكننى أحترم عقيدة الآخر، و/عمري ما كذبت ولا سبيت حد قد ما سبوني/، كما أنني جزء من الثقافة الاسلامية، وعنوان الفيلم فيه عبارة /إن شاء الله/ وعندما أتحدث أقول /والله/، و/تبارك الله عليك/ ...
الخميس 7 يوليو 2011 - 16:20
