منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليبيا.. الإخفاق العسكري ومبادرات الحل السياسي للأزمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المجيد

عبد المجيد


عدد المساهمات : 1467
تاريخ التسجيل : 18/03/2010

ليبيا.. الإخفاق العسكري ومبادرات الحل السياسي للأزمة Empty
مُساهمةموضوع: ليبيا.. الإخفاق العسكري ومبادرات الحل السياسي للأزمة   ليبيا.. الإخفاق العسكري ومبادرات الحل السياسي للأزمة Icon_minitimeالخميس 14 أبريل 2011 - 17:55

بقلم فيصل علوش


ليبيا.. الإخفاق العسكري ومبادرات الحل السياسي للأزمة African-union2
توالت أخيرا التصريحات الأميركية والغربية التي تفيد بأن النزاع في ليبيا لا يمكن أن يحلّ عسكريا، وينبغي البحث عن مخرج سياسي للأزمة. فهذا هو تقريبا بالضبط ما أعلنه أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن (11/4) في حديثه إلى مجلة «دير شبيغل» الألمانية، وهذا ما يفهم أيضا من تصريح الجنرال الأميركي كارتر هام قائد القوات الأميركية في إفريقيا (7/4) الذي اعتبر أن فرص المعارضة الليبية في النجاح في إطاحة العقيد معمر القذافي ونظامه ضئيلة، وتأكيده على «حالة الجمود» التي بدأت تنشأ بين المعارضة والقوات الموالية للزعيم الليبي.
]ذلك كله يوحي كما يبدو بوجود شبه قناعة عامة لدى العواصم الغربية بأنه ليس ثمة إمكانية في المرحلة الحالية لإطاحة حكم العقيد القذافي، وبأن معارضيه ليسوا قادرين على حسم الأمور عسكرياً على الرغم من الغطاء الجوي الذي يوفره لهم حلف «الناتو».
ويرى محللون أن الحرب الحقيقية تدور بين قوات القذافي والناتو، لأن الثوار يفتقرون إلى التنظيم والخبرة، وليسوا «قوة مقاتلة حقيقية». والتقدم الذي حققوه على الأرض جاء دائما بمساعدة الضربات الجوية الغربية، التي كانت تجبر كتائب القذافي على الفرار.
الوضع الميداني هذا دفع معارضي القذافي إلى الإنحاء باللائمة على حلف «الناتو»، وخصوصا بعد أن آلت إليه قيادة العمليات العسكرية في ليبيا، (بعد تخلي الولايات المتحدة عن ذلك طبعا).
وقد أبدى الثوار إنزعاجهم من غياب الطائرات الأميركية من طراز «A - 10» المصممة خصصيا لمهاجمة الدبابات والمدرعات، ومن طراز «AC – 130»، المزودة بمدافع رشاشة تستهدف القوات البرية، أي على نحو يؤهلها لضرب أهداف حتى داخل
المناطق الآهلة بالسكان. وقال خبراء، إن ميزة الطائرات الأميركية من الطرازين المذكورين، تكمن في قدرتها على الطيران المنخفض، والتحليق بسرعات منخفضة أيضاً، وهو ما يجعلها قادرة على رصد واستهداف قوات القذافي من دون
أن تلحق الضرر بالمدنيين المنتشرين بجوار تلك القوات، وذلك خلافاً للطائرات البريطانية والفرنسية.
ويتحدث معارضو القذافي عن «تراجع الدعم الجوي الذي كانوا يتلقونه، منذ استلام الناتو قيادة العمليات»، مشيرين إلى «تأخير في الاستجابة لمطالبهم العملياتية»، و«تراجع في الغارات الغربية على قوات القذافي»، ناهيك عن إخطاء تلك الغارات لبعض أهدافها، وقتلها لعدد من الثوار.أما «الناتو» فقد برر تراجعه بتغيير كتائب القذافي لتكتيكاتها، إذ أنها وبدلا
من التحرك بالمدرعات والدبابات والآليات الثقيلة، «راحت تنتقل بعربات سريعة رباعية الدفع مما يجعل استهدافها أمرا صعبا»، كما اشار إلى أن قوات القذافي تقوم بإخفاء دباباتها بين المدنيين في أحياء المدن الليبية، مما يمنع مقاتلات الحلف من ضربها، «من منطلق الحرص على أرواح المدنيين».
وإلىذلك يشير المراقبون إلى الخلافات والسجال الدائر في الحلف حول العملية العسكرية بحد ذاتها، كالموقفين التركي والألماني الرافضين لها أصلاً، واللذين يرفضان كذلك توسيع نطاق عمليات الحلف.
وفي ما ينبّه البعض إلى أن هدف الحملة الجوية أساسا ليس إسقاط النظام، بل حماية المدنيين، يلفت آخرون إلى أنه وعلى رغم تدمير نحو 30% من قوات القذافي البرية، إلا أن ذلك لا يحول دون استمرار المواجهات العسكرية، وبأن إجبار القذافي على التنحي والانسحاب من طرابلس قد يستغرق وقتا طويلا.
هداف الناتوومن جانب آخر فإن الجمود الميداني وإطالة أمد النزاع العسكري في ليبيا دفع كثيرين إلى التشكيك بأهداف حلف «الناتو» أصلا في ليبيا، ووصل الأمر بالبعض إلى حد التساؤل في ما إذا كنا أمام تكرار تجربة أميركا في العراق، أو فيما إذا كان الناتو يريد احتلال ليبيا، على غرار ما فعلت أميركا في العراق،
ولهذا يتلكأ في حسم المعركة، من منطلق الاعتقاد بقدرته على «حسم المعركة بساعات إن هو أراد ذلك»!، في حين تحدث البعض عن رغبة قيادة الحلف باستمرار توازن القوى بين القذافي والثوار لإرغام «الثوار على تقديم تنازلات
محددة»، من دون تحديد ماهية هذه التنازلات، أو لتكريس التقسيم بين الغرب والشرق في ليبيا، وإن كان من غير المرجح قبول هذا السيناريو، لا داخليا ولا خارجيا. واكتفى آخرون بالإشارة إلى مخاوف «الناتو» من «أهداف الثوار وحقيقتهم وطبيعة الحكم المقبل في ليبيا».
وإلى ذلك، يتحدث البعض عن وجود «مآرب سياسية» وقفت خلف حماس بعض الزعماء الأوربيين للقيام بهذه المهمة. بعيدا من أية أهداف إنسانية فالرئيس الفرنسي ساركوزي، مثلا، يطمح لتحقيق كسب سياسي يمكن أن يساهم في وقف تراجع شعبيته
على الساحة الداخلية، تمهيدا لانتخابات الرئاسة في العام القادم.
الوساطة الإفريقيةوعلى خلفية تعقد الحسم العسكري، وعدم إنهيار النظام على النحو السريع، كما كان يتوقع وينتظر الكثيرون، تجددت المبادرات ومحاولات الوساطة بهدف السعي نحو إيجاد حل سياسي للأزمة، بدعم وتشجيع من أطراف غربية عدة، وعلى ذلك سمح للجنة الاتصال الإفريقي المكونة من خمسة قادة، برئاسة جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا، بالطيران إلى ليبيا لعرض خطتهم على القذافي في طرابلس وعلى المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي.
وكان الاتحاد الإفريقي عارض منذ البداية التدخل العسكري الغربي وعمليات التحالف الدولي ضد نظام القذافي. ويرى محللون غربيون أن دوافع القادة الأفارقة للتمسك بالقذافي متعددة، وفي مقدمها الدعم المادي الذي اعتادوا أن يتلقوه منه، بالإضافة إلى مخاوف بعضهم من أي اضطراب سياسي قد يعزز حضور القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
]ولم تكن موافقة القذافي على «خارطة الطريق» الإفريقية مفاجئة للكثيرين، نظرا إلى الروابط القوية التي تجمعه بالعديد من القادة الأفارقة، ومن بينهم بعض أعضاء لجنة الاتصال، إلا أن مهمة الوسطاء الأفارقة هي أكثر تعقيدا مع الثوار في بنغازي، الذين اشترطوا سلفا رحيل القذافي وأبنائه عن السلطة كمقدمة لأي حوار ينهي القتال.
وبعد محادثات مع وفد الوساطة الإفريقية (11/4)، أعلن المجلس الوطني الانتقالي رفضه للمبادرة الإفريقية معتبرا أن الزمن تجاوزها، وبأنها «لا تلبي تطلعات الشعب الليبي» لأنها «لا تضمن رحيل القذافي وأبنائه عن المشهد الليبي»،
وشدد على أن «أي مبادرة لا تتضمن هذا المطلب جديرة بعدم الالتفات إليها».وإلى ذلك، شدد عدد من القادة الغربيين على أن رحيل القذافي يجب أن يكون جزءا من أية تسوية سياسية في ليبيا، وهو ما فعلته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في معرض تعليقها على المبادرة الإفريقية، حيث قالت إن الولايات المتحدة تريد أن يحدث انتقال في ليبيا يؤدي إلى رحيل القذافي عن السلطة وعن ليبيا.
وهكذا، وعلى الرغم من الحاجة لإيجاد مخرج سياسي للأزمة، فإن تشبث الطرفين بموقفيهما قد يعرقل ليس مساعي تسويق الخطة الإفريقية وفرص نجاحها فحسب، بل قد يجعل من شبه المستحيل نجاح أية مبادرة أخرى.
تفاصيل الخطةولم يكشف بعد عن كل بنود وتفاصيل الخطة المقترحة، واكتفت لجنة الوساطة بالإعلان عن أربع نقاط تتضمن الخطوط العامة والملامح الأساسية لها وهي:
ـ الوقف الفوري لكل الأعمال القتالية، ونشر مراقبين للتأكد من سريان مفعول وقف إطلاق النار والتزام الفريقين به.ـ سماح السلطات الليبية (نظام القذافي) بمرور آمن للمساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها في كل المناطق الليبية.
ـ حماية الجاليات الأجنبية المقيمة في ليبيا، وخصوصا منها العمال الأفارقة الوافدين.
ـ إطلاق حوار سياسي يفضي إلى مرحلة انتقالية تجري خلالها الإصلاحات السياسية الضرورية من أجل القضاء على مسببات الأزمة الحالية، وبما يحقق التطلعات المشروعة للشعب الليبي في الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلم والأمن وقيام تنمية اقتصادية واجتماعية.
وإلى جانب المبادرة الإفريقية، يجري الحديث كذلك عن مبادرة تركية، كما يفترض أن تكون العاصمة القطرية قد استضافت اجتماعا (13/4) لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، والتي أسست خلال مؤتمر لندن بشأن ليبيا في 31 آذار (مارس) الماضي.
كما يفترض أن تكون الجامعة العربية أيضاً قد استضافت في القاهرة (14/4) اجتماعا لمنظمات دولية وإقليمية، وذلك بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبالتشاور مع الأمين العام للجامعة عمرو موسى. ويهدف الاجتماع إلى «بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الأزمة بما يحقق مصالح الشعب الليبي واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها».
والسؤال المطروح الآن هو، هو هل سيخلي إخفاق الحل العسكري المكان للمبادرات الدبلوماسية ومحاولة الاتفاق على مخرج سياسي للأزمة أم ماذا؟.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليبيا.. الإخفاق العسكري ومبادرات الحل السياسي للأزمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  3 سيناريوهات للأزمة في ليبيا بينها استعادة القذافي السيطرة على البلاد
» الازهر يندد بالتدخل العسكري الغربي في ليبيا
» قراءة في المنظومة الدولية والتدخل العسكري السافر في ليبيا
» المرأة هي الحل
» عفوا رغم أنف الجميع ، العمال هم الحل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: