مصر: رجال شرطة متظاهرون يقتحمون وزارة الداخلية في ويضرمون النار فيها

القاهرة ـ وكالات ـ 'القدس العربي' من احمد القاعود:
تظاهر أكثر من 18 ألفا من أمناء الشرطة في مصر أمام مقر وزارة الداخلية
بوسط القاهرة امس الثلاثاء مطالبين بزيادة رواتبهم والغاء المحاكمات العسكرية.
واقتحم المتظاهرون الوزارة بعد اشتباكات مع قوات الامن
المتواجدة بالمقر، وشوهدت اعمدة دخان كثيفة تتصاعد من داخل مبنى الوزارة،
وأفادت تقارير بأن المتظاهرين اضرموا النار في مبنى الاتصالات اللاسلكية
بالوزارة. وطالب المتظاهرون بإقالة وزير الداخلية منصور العيسوي وعودة
الوزير السابق اللواء محمود وجدي مجددا على رأس الوزارة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية إصابة ثمانية اشخاص بجروح متوسطة جراء الحريق الذي وقع امس الثلاثاء بمبنى الاتصالات بوزارة الداخلية.
وقال الدكتور شريف زامر رئيس قطاع الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة إن
الإصابات معظمها حالات اختناق بسبب دخان الحريق وجميعها مستقرة.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الذي شب بأحد المباني الحيوية
في الوزارة، وامتد إلى ثلاثة طوابق من المبنى وقد تمت السيطرة على نحو 75
بالمئة من الحريق. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات من الجيش أقامت
نطاقا أمنيا حول المبنى اثناء وجود المحتجين الذين وصل عددهم إلى ثلاثة
آلاف. وشارك عدد من سيارات الإطفاء في إخماد الحريق.
وكان أفراد مفصولون
من الشرطة أشعلوا النار في مبنى مجاور قبل أسابيع احتجاجا على رفض الوزارة
إعادتهم إلى أعمالهم. وحكمت محكمة عسكرية على 13 من مشعلي النار بالسجن
لمدة خمس سنوات لكل منهم بعد محاكمة عاجلة.
وكان المحتجون توجهوا في وقت
سابق امس إلى مبنى مجلس الوزراء القريب ورددوا هتافات تقول 'يا مشير يا
مشير احنا الأفراد مظلومين' في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس
المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي الرئيس حسني
مبارك عن السلطة يوم 11 شباط (فبراير) تحت ضغط انتفاضة شعبية.
وقبل أيام ألغت وزارة الداخلية ساعات العمل الزائدة لكن الشكوى استمرت من ضعف الأجور.