أحداث سليمان 2006، هل تبوح بأسرارهـــــــــــا ؟

تونس ـ «الشروق»:
هل تعاد المحاكمة ويُفتح ملف قضية أحداث سليمان من جديد؟
سؤال طرح نفسه بالحاح من عدّة جهات حقوقية وغيرها من المنظمات الدولية وكذلك من عائلات المتهمين المسجونين على ذمة القضية.
قضية
أحداث سليمان أو ما يعرف عنها قضية السلفية والجهاد والتي أودت بحياة عدد
من الشبان فيما وجد آخرون طريقهم الىالسجن ماتزال غامضة وما تزال بعض
الحلقات فيها مفتوحة على مصراعيها تبحث لها عن إجابة ضافية خاصة وأن أهم
نقطة مظلمة في القضية أن المكان الذي كان تتدرب فيه المجموعة هو مكان جدّ
قريب من المسلك الرئاسي. هذا دون اعتبار تصريحات أحد الموقوفين آنذاك،
ويشغل خطة عمدة والذي أكد أنه ساعد المجموعة على اقتناء المواد الغذائية
باقتناع تام أنهم فرقة أمنية تابعة للدولة.
أحداث سليمان قضية كبيرة
شغلت الرأي العام والخاص إلا أنها قضية من بين القضايا الكبرى الغامضة
والتي تحمّل سرّا دفينا ربّما آن الأوان للكشف عنه.
وقد لقي في هذه
الأحداث حوالي 15 شابا حتفه في حين حوكم عدد منهم لدى أحد القضاة الذين
طالب الكثيرون الآن بمحاكمته من أجل الفساد ومن أجل الانصياع للأوامر
والتعليمات في حين نال شاب ويدعى صابر الراقوبي حكما بالاعدام بعد أن قوضي
بالسجن مدى الحياة وقد ألقي عليه القبض من طرف أعوان الأمن وهو يحاول
الفرار عبر احدى المناطق النائية وهو غير مسلّح ولم يشارك في الاشتباكات
العنيفة التي وقعت بين المجموعة وقوات الأمن.
السيد صابر والد لامين
أصرّ بدوره على معرفة الحقيقة الخفية التي جعلت من ابنه الذي انتقل للعمل
بمدينة سوسة داخل أحد النزل فوجد نفسه في قضية اعدام.
لنيل كل ذي حقّ حقه تعتبر ولا تزال قضية سليمان ملفا سرّيا\ ننتظر أن ترى حقائقه النور قريبا.