ahlem
عدد المساهمات : 623 تاريخ التسجيل : 31/01/2010 العمر : 39
| |
Admin Admin
عدد المساهمات : 2831 تاريخ التسجيل : 24/01/2010
| موضوع: رد: أضرار السهر الصحية الإثنين 6 ديسمبر 2010 - 12:21 | |
| | |
|
كمال
عدد المساهمات : 218 تاريخ التسجيل : 02/11/2010
| موضوع: رد: أضرار السهر الصحية الإثنين 6 ديسمبر 2010 - 12:27 | |
| لنوقف سهر الليالي تصلح لنا الأيام
أخذ السهر والسمر والحديث إلى النجوم و القمر, جزءا كبيرا من ثقافتنا الشعبية , وقديما قيل من طلب العلى سهر الليالي , وقد مدح ديننا الكريم في عدة آيات وأحاديث نبوية شريفة المسلمين الذين يقومون الليل في الطاعة والعبادة أو حراسة الثغور . وعُرف السهر لدى شريحةٍ من المواطنين من الذين يعملون بالليل خدمة لوطنهم ودينهم كرجال الأمن والعاملين في المستشفيات والعسس وعمال المصانع ومشغلي محطات الكهرباء والهاتف والماء , لكن هذا النوع من السهر ليس إلا حاله استثنائية يتطلبها المجتمع من عدد محدود من أبنائه لاستمرار عجلة الحياة . خلق الله سبحانه وتعالى الليل وجعله للسبات والنوم والراحة بعد عناء يوم كامل من الجد والكد والتعب وطلب الرزق والعمل , وهذا ناموس الله في خلقه أن جعل الليل لباسا والنهار معاشا , لكن انعكست الأمور في أيامنا هذه حتى صار الكثير يقضون الساعات الطوال من الليل في سهر وسمر في مشاهدة القنوات الفضائية أو أمام شاشات الكمبيوتر أو في الحديث مع الأصدقاء في الاستراحات و المقاهي وبين خراطيم المعسل وأوراق اللعب . السهر مخالف للفطرة الربانية والساعة البيولوجية التي وضعها الله في أدمغتنا لتنظيم التوقيت في حياتنا , ومن الطبيعي أنه ما أن يحل الليل حتى يبدأ الجسم في التكاسل والاسترخاء وإبداء الرغبة في النوم , لكن نجد البعض يجاهدون أنفسهم ويقاومون النوم بشتى الطرق والوسائل والحجج , فصار السهر وقلة النوم آفة تهدد كيان المجتمع وتهتك بأبنائه وتعمل على تدني الإنتاجية , ولا أبالغ إن قلت أن السهر يأتي في المراتب الأولى في أسباب خراب البيوت والأسر وتدني الإنتاجية وسوء الأداء الوظيفي . ودعونا نلغي نظرة عابرة على بعض النتائج السيئة والسلبية للسهر وقلة النوم فمن ذلك :- - تأخر بعض الموظفين عن الدوام وبذلك يرتبك عمل إداراتهم وتقل إنتاجيتهم , خصوصا إذا علمنا أن من يأتي إلى الدوام ولم يكتف من النوم فان هذا ينعكس سلبا على تصرفاته مع زملائه أو مراجعيه , ويكثر من التثاؤب والرغبة في النوم أثناء العمل . - تأخر الطلاب عن مدارسهم وكلياتهم ومعاهدهم وبذلك يصبح التأخير عاده تلازم البعض منهم عند توليهم الوظائف , كما تقل قدراتهم على التحصيل العلمي والاستيعاب , وينتابهم النعاس في قاعات الدرس فمن المعتاد أن تشاهد طالبا وقد توسد يديه على منضدة الدرس وتسمع له شخيرا . - تدهور الحالة الصحية للسهارى , فقد أثبتت كثير من الدراسات الطبية أن السهر من الأسباب الرئيسية للبدانة وضغط الدم والسكري , وارتفاع نسب من الهرمونات في الدم عن النسب الاعتيادية كالأدرنالين وغيره فتجدهم سريعي الغضب لا يتحكمون في أنفسهم وينتابهم عدم التركيز أثناء الكلام أو العمل , كما تجد بعض الآثار المرضية على أجسادهم كوجود هالات سوداء حول العينين واحمرار العينين , وألم المفاصل وضيق التنفس وغيره . - تهتك عرى الترابط العائلي لأسر السهارى فيقل اللقاء بين أبناء الأسرة الواحدة في جلسة مشتركة , بسب اختلاف مواعيد النوم والاستيقاظ فيما بينهم فيكونون كالغرباء في البيت الواحد . - تفكك الحياة الزوجية في حال كان أحد الزوجين أو كلاهما من محبي السهر , فالرجل سيأتي إلى بيته متأخرا وقد نامت الزوجة والأبناء , فلا يجد من يأنس معهم وتقل متابعته لأحوال أسرته الدينية والتعليمية والصحية والمادية , ويحصل التململ من الزوجة التي ربما احتاجت زوجها ليلبي حاجاتها الزوجية فتنتظر وتنتظر إلى أن يغلبها النعاس فتنام وهو في سهر وسمر مع الشلة وهذا يؤدي إلى نشؤ الخلافات بين الزوجين وفقدان المودة والرحمة بينهما وكثرة الشحناء والشجار , فيحصل الطلاق في حالات كثيرة , ويتشتت الأبناء وتتفكك الأسر , والمثل لو كانت الزوجة من عشاق السهر خصوصا أمام الفضائيات أو مع شاشة الكمبيوتر . - الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية وحالات التشنج وسرعة الغضب عند السهارى , فتجد الشجار والتورط في المشاجرات من سمات محبي السهر بسبب ضيق نفس الشخص وعدم قدرته على التحمل أو المناقشة . - تدني مستوى السلامة بين السهارى سواء عند قيادة السيارة أو عند تشغيل المعدات والآلات في أعمالهم فتحصل الحوادث المؤسفة التي تزهق بسببها أرواح زكية , وفي أحسن الحالات ربما تحصل إصابات متفاوتة الأثر بين الإعاقة أو فقدان أطراف أو متوسطه أو بسيطة لكنها وفي جميع الأحوال إصابات مؤسفة يمكن تلافيها بإذن الله كون الشخص بكامل حواسه مركزا في عمله أو قيادته للسيارة . - كثرة الحوادث المرورية إذ أن من يستيقظ متأخرا يزيد من سرعته للوصول إلى عمله في الوقت المناسب ليلحق الدوام ولكن مع السهر وعدم التركيز وغلبة النعاس والنوم أثناء القيادة تكون النتيجة حوادث مؤسفة قد يروح ضحيتها أبرياء سواء السائق نفسه أو من معه أو من تسبب في توريطه في حادث معه . هذا غيض من فيض وهناك في الجعبة الكثير , قد نتطرق له يوما ما , ولكي نوقف هذه المآسي فلنوقف السهر لتصلح لنا أحوالنا وتصلح لنا أيامنا وليالينا . *باحث في الاقتصاد الاجتماعي | |
|