قال السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية إن ما التزمت الوزارة بانجازه السنة الماضية تم تحقيقه. وذكر ردا على استفسارات النواب أن بعث خلية الاتصال الالكتروني مع الشباب سيسمح للشباب بالتواصل. وستشهد سنة 2012 إعداد دراسة معمقة حول محتوى الحوار الشبابي الافتراضي وتقديم نتائج الاستشارة الشبابية.
وذكر الوزير بسلسلة الانجازات لفائدة الشباب على غرار قرار اقتناء 21 حافلة لنقل الشباب ومضاعفة ميزانيات الجمعيات الرياضية الصغرى وإصدار الأمر المنظم لمنابر الحوار مع الشباب ليعبر فيها الشباب في جميع الولايات عن آرائه في كل المجالات إلى جانب انطلاق أشغال برلمان الشباب وإقرار إدماج أعضائه في المجالس الاستشارية وافتتاح السنة الدولية للشباب.
وأضاف :"لقد عملنا العام الماضي على إعداد الإستراتيجية الوطنية للشباب التي ستكون خارطة طريق للحكومة والمجتمع المدني لعمل شبابي معمق. كما تم تمكين المنظمات الشبابية للأحزاب الوطنية من فضاءات للنشاط. وتم تشييد 8 دور شباب وبعث نواد ريفية وتأهيل دور الشباب الريفية.
وفي ما يتعلق بقطاع الرياضة تم على حد تأكيد الوزير القيام بإعادة هيكلة شاملة للجامعات الرياضية والشروع في إعداد عقود برامج للعمل مع الجامعات ودعم هذه الجامعات بنحو 33 مليارا. وحققت الرياضة التونسية نتائج هامة.. وباستثناء كرة القدم تأتي تونس في المرتبة الثالثة إفريقيا والسادسة متوسطيا.. ولاحظ بما معناه أن وسائل الإعلام غضت النظر عن هذه النتائج كما لو أن الرياضة هي كرة قدم فقط وبين أن الشابة بثينة الحسناوي تحصلت على ميدالية ذهبية في رياضة الكاراتيه في الصين لكن لم نجد أي خبر حول هذه الميدالية. وذكر الوزير أن الرياضة النسائية ورياضة المعوقين حققت نتائج باهرة لذلك تقرر تطوير ميزانيات الجمعيات النسائية وجمعيات المعاقين.
ومن المسائل التي أجاب عنها الوزير خلال ردوده على تساؤلات النواب ما يتصل بدراسة جديدة حول ممارسة التونسيين للنشاط البدني وبين أنها أبرزت أن نسبة التونسيين الذين يمارسون الرياضة بلغت 17 بالمائة وهو ما يتطلب مزيد العمل على تحسينها. وعن سؤال يتعلق بالانتدابات أجاب: "نعمل سنويا على انتداب المعلمين والأساتذة المختصين في التربية البدنية" وأجاب عن سؤال آخر حول تشجيع القطاع الخاص على بعث قاعات رياضة وبين أن هناك نحو 500 قاعة خاصة للرياضة.
ولتطوير الرياضة في تونس قال الوزير:"عقدنا عام 2010 نحو 200 جلسة عمل مع الجامعات الرياضية لتطوير الرياضة. وتقرر خلال هذه الأيام القيام بإصلاح شامل للقطاع الرياضي وهناك 53 قرارا رئاسيا يهم 13 وزارة هدفها تطوير الرياضة وهي تتعلق بشتى المجالات خاصة الصيانة والتمويل والجوانب التشريعية وغيرها ومن بين هذه الإصلاحات سيتم اقتطاع 10 بالمائة من مبالغ التذاكر لتعزيز ميزانية البلديات وتركيز الأضواء الكاشفة بخمس مركبات رياضية إلى جانب الست الموجودة حاليا.
وتحدّث الوزير عن دعم الروح الرياضية بالملاعب والانتماء الوطني لللاعبين.. وفي ما يتعلق بمسألة الحد من العنف ذكر أنه من بين القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية تشريك جميع الأطراف لدعم الروح الرياضية وإبعاد هذا الغول على الملاعب وتحميل الهيئات المديرة للجمعيات مسؤولياتها في الحد منه. واعتبر الصمت تأييد ضمني لهذه الممارسات المشينة ودعا إلى شجب أي تصرف عنيف مهما كان اسم اللاعب أو المدرب أو الجمعية.
وفي إطار العناية بلجان الأحباء، تم تكوين لجنة وطنية استشارية لمنع العنف ومنع إدخال الشماريخ ومنع الأشخاص غير المرخص لهم بدخول الميدان وسيتم إعداد النصوص القانونية الجديدة لمجابهة العنف وإيجاد "كميرات" لمراقبة أحداث العنف. ومنع الدخلاء والتصريحات الفورية والسماح للجان الأحباء والروح الرياضية بتنشيط المدارج واستعمال الأعلام وسيتم إرجاع نوادي الروح الأولمبية.
الجمعة 3 ديسمبر 2010 - 12:54
