أجهزة كمبيوتر للتلاميذ والمربين بأسعار تفاضلية

أجهزة كمبيوتر للتلاميذ والمربين بأسعار تفاضلية

تونس – الصباح دخول المدرسة التونسية عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة سيتجسم بامتياز بحر سنة 2011 من خلال تعميم ثورة المحفظة الإلكترونية ومحتواها الرقمي التي تشكل بديلا مستقبليا للمحفظة اليدوية ومحتواها الورقي.

تنبثق فكرة المشروع عن التوجهات المحورية الجديدة للمنظومة التربوية القائمة على تيسير نفاذ المربي والتلميذ إلى تقنيات الاتصال وتوظيفها في خدمة الأهداف التربوية والبيداغوجية عبر جملة من الآليات منها مشروع هام يتمثل في توفير حل رقمي لكل من التلميذ والمربي تعمل وزارة التربية على تنفيذه بالتعاون مع شركة مايكروسوفت يرتكز على تمكين الطرفين الأساسيين في العملية التعليمية من جهاز كمبيوتر بسعر زهيد مقارنة بالأسعار المتداولة بالأسواق مع اقرار معاليم ربط تفاضلية وامتيازات خاصة بهذه الشريحة من المستعملين حسب ماتوفر لـ "الصباح" من معطيات ولعل الزاوية الأهم في هذا البرنامج أنّ الأجهزة المحمولة ستعتمد أرقى المواصفات التقنية العالمية وستنجز تصميما وتصنيعا بأياد وأدمغة تونسية ما يدعم رصيد الاعتزاز والثقة في الكفاءات التونسية من قبل أكبر المؤسسات العالمية المتخصصة في عالم الوسائط المتعددة والتكنلوجيات الحديثة التي تعد شريكا بارزا في تنفيذ المشروع.
ولئن تأكدت الصبغة العامة للمشروع والشروع في اعتماده في غضون الأشهر القادمة بصفة أفقية بتمكين نحو المليون تلميذ في مرحلة أولى من هذه الأجهزة دفعة واحدة دون تقسيط التجربة وتجزئتها إلى أفواج عدة وعلى آجال متقطعة فإن الإشكال الوحيد الذي يبدو انه لم يفض بعد يتعلق بمرحلة التعليم التي سيستهدفها البرنامج ابتدائية أم ثانوية على أن حسمها لن يطول كثيرا.
وتبرز قيمة المشروع في أن المحتوى البيداغوجي الرقمي يشمل كافة المواد ويستند إلى أحدث التكنلوجيات وتضمن برمجياته التواصل بين التلميذ والمربي حتى خارج قاعة الدرس كما يشكل الولي أحد الأطراف المستفيدة من الحل الرقمي البيداغوجي من خلال متابعة الحياة المدرسية لمنظوره والربط مع إطارات التدريس عن بعد. ولا تتوقف استفادة الأولياء عند هذا الحد بل يمكنهم توظيف الجهاز لقضاء شؤون إدارية وخلاص فواتيرهم المالية وغيرها من المعاملات.
وقد تمت احالة ملف الحل الرقمي التربوي للحكومة للنظر في مختلف مكوناته
وكانت جلسات عمل عديدة انتظمت سابقا لإحكام التشاور والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية حوله. وجمعت آخر اللقاءات وزير التربية حاتم بن سالم مع مدير عام مايكروسوفت لمنطقة شمال إفريقيا وشرق الضفة المتوسطية وباكستان لتباحث سبل انجاح المشروع التربوي الرقمي بما يدعم الإرتقاء بالمنظومة التربوية
يذكر أن الوزارة انطلقت في التمهيد لهذا البرنامج من خلال تعميم التكوين الإشهادي للمربين والتلاميذ وتعتزم توسيع مظلته على بقية الأطراف التربوية بالمدرسة من مديرين وقيميين لانخراط الجميع في مشروع الحل الرقمي التربوي
منية اليوسفي