أبو داني
عدد المساهمات : 552 تاريخ التسجيل : 25/01/2010 العمر : 54
| موضوع: ترحيب أهل النار بالقادمين إليها الأربعاء 6 أكتوبر 2010 - 20:57 | |
| • ترحيب أهل النار بالقادمين لها لقوله تعالى "بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً , إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً , وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً , لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً " (الفرقان 11-14 ) معنى هذا انه عند قدوم المكذبين إليها يسمعون شهيقا وزفيرا عليهم استعدادا منها للفتك بهم وهنا تراهم يلقى بهم بمكان ضيق في النار إمعانا لهم في العذاب بل وهم موثوقون جنبا إلى جنب هنالك يصابون بالويل والندامة والحسرة فيجاب عليهم لا تقولون ويلا واحدا بل قولوا ويلا كثيرا فلا مغيث لكم من الهلاك. • وهناك في النار شجرة تسمى شجرة الزقوم وهذه الشجرة تخرج في أصل الجحيم ومنها خلقت وغريت هيئتها مثل رؤوس الشياطين لمدى بشاعتها فمنها يأكل أهل النار حتى تمتلئ بطونهم ويشربون بعدها لشدة عطشهم بماء كالمهل وهو الذي انتهى حره فإذا قربوه من وجوههم شوى وجوههم فيصهر ما في بطونهم وتتساقط جلودهم ثم يعودون للنار وكل ذلك لإتباعهم لآبائهم الضالين فضلوا مثلهم وسعوا وراءهم. • وذلك مصداقا لقوله تعالى " أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ , إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ , إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ , طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ , فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ , ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِّنْ حَمِيمٍ , ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ , إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءهُمْ ضَالِّينَ , فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ " ( الصافات 62-70 ). • وقوله تعالى أيضا " ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع "(الغاشية 6) وفي هذا يقول () "إتقوا الله حق تقاته فلو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم فكيف بمن يكون طعامه " أخرجه الترمذي والنسائي وقال حديث حسن. • كما أن أهل النار لا يعذبون بالنار فقط بل يعذبون بشدة البرد أيضا ومنه صنوف كثيرة مثل الزمهرير والسموم وأكل الزقوم إلى آخره من ألوان العذاب ثم يحدث هنالك حوارا مابين أهل النار وجماعة من القادمين إليها فيقولون لهم لا مرحبا بكم أيضا لأنكم الذين دعوتمونا فأفضيتم بنا إلى هذا المصير فبئس المصير ثم يلعنون بعضهم فيدعون الله أن يزيدهم ضعفا من العذاب ثم يتساءلون أين الذين كنا نعدهم في الدنيا من الأشرار وسخرنا بهم مالنا لا نجدهم هنا وهنا يعرفون أنهم في الجنة بل في الدرجات العلى منها وذلك مصداقا لقوله تعالى " هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ , جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ , هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ , وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ , هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لَا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّارِ , قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ , قَالُوا رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ , وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ , أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ , إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ" ( ص 55: 64 ) وتأكيدا لهذا الحوار يقول الحق( قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ" ( الأعراف 38 ) وأيضا قوله تعالى " وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ " ( الأعراف 44 ) • وأهل النار ترى وجوههم مسودة من كذبهم وافتراءهم وذلك لقوله تعالى "وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ " ( الزمر: 60). • ومن سوء حال أهل النار أنهم يساقون إلى النار بزجر وعنف حتى إذا ما أتوها فتحت أبوابها بسرعة حتى تعجل لهم العقوبة ثم يسألهم خزنتها الم يجيئكم رسل من الله فينذرونكم لقاء هذا اليوم قالوا نعم وهنا حقت عليهم كلمة العذاب فيمثلون في النار مأوى لهم لكفرهم واستكبارهم عن الحق وذلك لقوله تعالى " وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ , قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ " ( الزمر 71: 72) وتأكيدا لهذا قوله تعالى " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا " وقوله أيضا " ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا " .ـ | |
|