محمود عباس... ألأختيار بين ألأصابة بالطاعون أو ألأصابة بالكوليرا !!!

عدد المساهمات : 1563 تاريخ التسجيل : 24/01/2010

في يوم ألأثنين 9/8 /2010 ... كان لرئيس السلطة ألفلسطينيّة
مؤتمر صحفي عقدة في مقر ألرئاسة برام الله .. قال فيه للحاضرين : ...

(( كل أتّصال هاتفي أتلقّاه هو ضغط يمارس علي في سبيل ألعودة الى ألمفاوضات
ألمباشرة... فالكل يبدأ بتحيّتي ثم يقول أنّه يحيّي شجاعتي وحرصي على
السلام ويطلب مني أن أذهب ألى ألمفاوضات ... ولو كانت بدون أي ضمانات ....!!!!

وذلك حتّى لا أترك لنتن ياهو حجّة يتحجّج بها ... فألضغوط ألتي تمارس علي
لا تحتمل ولا يوجد بشر يمكن أن يحتمل ألضّغط ألذي أتعرّض له أنا هذه ألأيّام ))

هذا ما بدء به رئيس السلطة كلامه للصحفيّين بالحرف الواحد ...!!!

رئيس السلطة يريد ألظهور بمظهر ( ألشهيد) ويلقي بالتبعيّة على ألمرجعيّات
ألعربيّه من لجنة المتابعة في الجامعة العربيّة .. ألى رؤساء الدول ألتي
يجتمع معهم ويقوم بزياراته ألمكوّكيّة لهم ...!!!

ألرئيس عباس يريد أن يمهّد لقراره المسبق ألذي أتخذه بينه وبين نفسه ...
بألذهاب للمفاوضات ألمباشرة دون أن يحصل على أيّ من ألتعهدات أو تحديد مرجعيات !!!

في مؤتمره الصحفي نفسه أضاف ألرئيس عباس قائلا" : ... أزاء هذه ألضغوط ألتي
تمارس عليّ... فلن أجد أمامي حلّا" سوى ألّلجوء ألى ألقيادة ألفلسطينيّة
من أجل أن تتّخذ ألقرار ..!!!!

وهنا سؤال يطرح نفسه ... من هي هذه القيادة ؟؟؟ ومن أين جاءت وكيف ؟؟؟
وهل لديها قرارات تختلف عن قرارات ألرئيس ..!!!؟؟؟

يوم ألخميس 12/8 غادر ألمبعوث ألأمريكي ألأراضي الفلسطينيّة المحتلّة
عائدا" ألى بلاده ... بعد أن أفهم ألرئيس عباس أن ألجلوس ألى طاولة
ألمفاوضات أفضل من ألجلوس في ألمكتب .... !!!

وأفهمه أيضا" أن نتن ياهو لن يقدّم للفلسطينيّين أي تعهّد أو ألتزام بعد أن
أقنع ألأدارة ألأمريكيّة في زيارته ألأخيره بوجهة نظره هذه ... حيث باتت
ألأدارة تتبنّاها بقوّة لأسباب أنتخابيّه....!!!!

فأنتخابات ألتجديد ألنصفي للكونجرس على ألأبواب ... وحملة التملّق والنفاق
ألتي يواصلها ( أوباما ) باتّجاه أللوبي أليهودي في ألولايات ألمتحدة ...
والجناح المتصهين والنشيط جدا" في ألكنيسة ألأنجليكانيّة بعدم ممارسة أي
ضغوط على ألدولة العبرية لتقديم أي وعود أو عهود للفلسطينيّين تسبق ألمفاوضات ..!!!

أضف ألى ذلك أبلاغ الرئيس عباس رسالة شفويّة تضمّنت تهيديدات صريحة وواضحة
تطال ألمساعدات ألماليّة ألمقدّمة للسلطة وهي في غاية ألأهميّة في ظل غياب
ألدعم ألعربي لها .... ممّا جعلها ترتمي في حضن أمريكا والدول المانحة
والتي جميعها تدعم ألموقف ألأسرائيلي ...!!!

هكذا أذا" ..... تحوّلت ألعملية ألى بحث فلسطيني عن مخرج يلبّي ألمطلب ألأمريكي ...
وهو ألعودة ألى ألمفاوضات ألمباشرة دون ضمانات أو تعهدات أو مرجعيّات ...
بدلا" من أن تكون ألمسألة بحثا" أمريكيّا" من أجل توفير شروط عادلة تصلح
لأحلال ألسلام في ألمنطقة وأقامة ألدولة ألفلسطينيّة على ألأراضي ألمحتلّة في 67 ...!!!!

كما وعد وتعهّد بها ألرئيس ألذي تأمّلنا فيه ألخير وأعتقدنا ( كما أوهمنا
كذبا" ) أنه سيكون مختلفا" عن غيره ألذي ناصب ألعالم ألأسلامي والعربي
ألعداء والحقد... وشّن على بعض أقطارنا ألعربيّة حربا" ظالمة مبنيّة على
أوهام صوّرتها له ألصهيونيّة للتخلّص منها..!!!

وذلك عندما بدء فترة تولّيه للرئاسة بزيارة بعض ألبلدان ألأسلامية
وألعربيّة لأرساء أسس جديدة لعلاقات أمريكا مع العالم ألأسلامي تقوم على
ألثقة المتبادلة بينهما بدلا" من العلاقات ألمشوبة بالشك وألمبنيّة على
ألعداء وأنعدام ألثقه وسوء ألظن ألأمريكي في كل ما هو مسلم ... !!!!

بهذا أرى أن رئيس ألسلطة محمود عباس مقبل على وضع ... عليه أن يختار فيه بين ألطاعون والكوليرا ...!!!

وألطاعون هو : ... مقدرته على تحمل حجم الضغوط ألعربية والدوليّة
وألتهديدات ألأمريكيّة لقبول والدخول في ألمفاوضات ألمباشرة والتي حدد لها شهر أيلول ألقادم ...!!!

والكوليرا هي : ... ألدخول في مفاوضات بلا أي ألتزام من ألطرف ألأسرائيلي
تجاه ألطرف الفلسطيني .... ورفض تقديم أي تنازلات في القضايا الرئيسة وخاصة
القدس والحدود ووقف الاستيطان وعودة اللاجئين ألفلسطينيّين ألى أرضهم وبيوتهم !!
وبدون تحديد مرجعيّة لهذه المفاوضات وبدون معرفة سقفها ألزمني ..!!!!

وهي ما تشكل أنتكاسة بالنسبة ألى ما تم ألتوصل أليه مع ألحكومات ألسابقة
... خصوصا" ألتزام أسرائيل بعم ألأقدام على أي خطوات تمس قضايا ألوضع النهائي !!!!

وهذا ما أطاح به نتن ياهو فور تسلّمه رئاسة الوزارة مع زمرة اللصوص
ألمتطرّفين ألذين يعتبرون كل ألأرض الفلسطينيّة هي أرض دولتهم المزعومة !!

وفي ألختام أتوجه بالكلام للسيد محمود عبّاس رئيس ألسلطة ألفلسطينيّة ...
فأقول : ... أن هذا قدرك ... ونتيجة ما جنته يداك ... فألأختيار جد صعب يا سيدي ... فكلاهما مصيبة والعياذ بألله ...!!!!
ولعلّ لسان حالك اليوم يقول : ... لو كنت أعرف خاتمتي ما كنت بدأت ...!!!

لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

» و من أشعار محمود درويش
» محمود بيرم التونسي
» تسريبات فلسطينية أردنية: عباس يستعد لبحث آلية المقاومة المدنية كورقة أخيرة بوجه التعنت الإسرائيلي
» للشاعر محمود درويش سقط القناع
» فاروق القدومي يعود لتونس ليتهيأ لتنفيذ اتفاق المصالحة مع عباس