منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
التسجيل يمكّنك من دخول كافة الأقسام و المساهمة فيها، و يتم تفعيل عضويتك بالعودة الي بريدك الإلكتروني والضغط على رابط التفعيل
منتديات قفصة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل هذه هي الحرية التي قامت من أجلها الثورة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد المجيد

عبد المجيد


عدد المساهمات : 1467
تاريخ التسجيل : 18/03/2010

هل هذه هي الحرية التي قامت من أجلها الثورة؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل هذه هي الحرية التي قامت من أجلها الثورة؟   هل هذه هي الحرية التي قامت من أجلها الثورة؟ Icon_minitimeالثلاثاء 28 يونيو 2011 - 15:35

دعوة إلى تكوين جبهة للتصدي تشمل المثـقـف
ورجل السياسة وصاحب الخلفية الدينية
ـ
مرة أخرى يشهد الوسط الثقافي والفني في بلادنا حادثة مؤلمة تأتي خلال
المرحلة الانتقالية إثر ثورة 14 جانفي جدت أطوارها بقاعة السينما
«أفريكارت» بالعاصمة تونس مساء أول أمس.وتتمثل أطوارالحادثة في اقتحام
مجموعة من الأشحاص من بين المتطرفين القاعة أثناء تظاهرة ثقافية نظمتها
جمعية «لم الشمل» بالتعاون مع المعهد العربي لحقوق الانسان تحت شعار»
ارفعوا أيديكم على المبدعين» شارك فيها ثلة من الفاعلين في مختلف القطاعات
الثقافية كالمسرح والسينما والموسيقى والشعر وغيرهم إلى جانب عدد من
الحقوقيين واعتدائهم بالعنف المادي واللفظي على الحضور وعبثهم بأثاث القاعة وتجهيزاتها.

وأثارت الحادثة حفيظة عديد الأطراف من مختلف الحساسيات السياسية والثقافية
والاجتماعية واعتبروها ليست مجرد حادثة عابرة وعرضية وإنما تطرح عديد
الاستفهامات الاستنكارية والاستهجانية على نطاق واسع وشامل ودعوا لضرورة
التعبئة والتصدي إلى مثل هذه الممارسات الاقصائية والقمعية الرافضة لأي
نشاط ثقافي أو فكري أو فني تحت دواع ايديولوجية تكفيرية تكرس سياسة
الديكتاتورية القائمة على العنف والمعادية لأبرز هدف قامت من أجله الثورة
وهو حرية الرأي والتعبير والكرامة الوطنية.


ولئن أسفرت هذه الحادثة عن حدوث أضرار جسدية ذهب ضحيتها بعض الحاضرين من بينهم
مدير القاعة السيد الحبيب بالهادي والمناضل الحقوقي الصادق بن مهني فإن ما
تعرض له الحاضرون من ترويع وعنف لفظي تمثل في ترديد شعارات مناوئة للحرية
وعنف مادي تمثل في الضرب والرمي بالغاز المسيل للدموع على امتداد ساعة
تقريبا -حسب شهادة أغلب الحضور - كان كفيلا بإطلاق صيحة فزع في الشارع
التونسي ودفع عديد الأطراف في الوسطين الثقافي والسياسي للتعبير عن مواقفهم
من الحادثة وتقديم اقتراحات لتفادي إمكانية تكرارها لا سيما في ظل حساسية
المرحلة خاصة وأن عديد الأسماء التي تعد من رموز الحركة الثقافية
والتنويرية في فترة البناء والتأسيس هذه كانت حاضرة في هذه المناسبة.


استنكار بالإجماع

أجمعت أغلب المواقف والآراء على الاستنكار الشديد للحادثة التي تم تفسيرها بأنها
رد فعل ضد عرض فيلم «لا الله لا شيء» للمخرجة نادية الفاني الذي كان
مبرمجا للعرض رغم أن صاحبة الفيلم لم تكن من بين الحضور خلال التظاهرة.
يقول منصف الوهايبي الذي كان من ضمن الحاضرين حول هذه الحادثة: «ما حدث أول
أمس في الأفريكارت كان أمرا مؤسفا حقا فأن يصدر عن شباب تونسي مثل هذا
السلوك المنافي للقيم والمُثل التي لم نترب عليها فقط في تونس وإنما هي قيم
الدين الإسلامي نفسه. ويكفي أن أذكر في هذا المجال بأن الثقافة الإسلامية
ثقافة سمحة ويكفي أن أدلل على ذلك بما أن الأمر يتعلق بالفن السينمائي
أساسا أن ثقافة الإسلام تقبلت فنيْن كبيريْن يضمران تمردا قد لا يخفى
أولهما وهو الغزل بشتى أنماطه أو أصنافه (حسيا وعذريا بل مثْليا...)
وثانيهما شعر الخمريات. فقد نشأت في ثقافة الإسلام ولم ير فيه المسلمون أي
حرج ديني بل أن طائفة منهم وظفت هذا الفن في سياق صوفي.» وما يدعو لاستنكار
كل المحاولات والمبادرات أنها تستند إلى الدين الإسلامي في رفض وقمع كل ما
له علاقة بالفكر والإبداع الفني والثقافي ويضيف منصف الوهايبي في ذات
الاطار: « باختصار شديد هؤلاء الذين فعلوا ما فعلوا اعتراضا على شريط
سينمائي لم يشاهدوه لا يدركون سماحة الدين الذي خولوا لأنفسهم أن يكونوا
الناطقين باسمه. فليس ثمة قيود على الإبداع ماعدا قيود الإبداع وإكراهاته.»


فيما يرى الشاعر الصغير أولاد أحمد أن الحادثة كانت جد مخيفة ومفزعة فيقول:»منذ
ربع قرن وأنا أتوقع أن يحصل مثل الذي جد مساء أول أمس. وقد حصل على دفعات
متباعدة. في حقيقة الأمر هناك تيار سلفي في تونس يوزع أدواره في المشهد
السياسي والإعلامي والاجتماعي وهو يتقاسم هذه الأدوار باسم الإسلام «.


واعتبر أن هناك مخططا سلفيا متطرفا للاستيلاء على الثورة وأن هذا التيار بجميع
مكوناته لم يساهم في مسار الثورة حتى وإن كان ضحية للاستبداد في نظام الحزب الواحد.


أي حل وقائي

الفنانة الملتزمة أمال الحمروني لم تسلم بدورها من الحادثة وعاشت لحظات جد صعبة مع
الحاضرين بقاعة أفريكارت حيث تقول:» مصادرة حرية الفكر والتعبير والإبداع
وحق العقيدة تجعل إمكانية التعايش غير ممكنة لأنه لا يجب أن نصادر أو نقصي
الفنان أو المثقف لأن هذه الأطراف
هي
ضمير الشعب وهذا الطرف هو حر بطبعه وإذا ما صودرت آلياته المتفردة
المتمثلة في موهبته التي لا يقدر عليها عامة الناس فإنها تصبح موضع خطر
يهدد المواطنة «. ولم تخف أمال الحمروني إحساسها بالمرارة والحزن إثر
الموقف المريب والغريب الذي عاشته وما ضاعف معاناتها هو ردة الفعل والتعاطي
الأمني مع مشاهد العنف حسب تصريحها إلينا.


ولوضع حد لمثل هذه الأحداث والتصدي لكل محاولات الإقصاء للمشروع الثقافي والفكري
دعا منجي معتوق رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين إلى ضرورة تكوين
هيكل مهمته تنظيم الأنشطة الثقافية والفنية يوحد مختلف القطاعات وذلك وفق
منظومة قانونية وتنظيمية تشارك فيها أطراف مختصة. واقترح تكوين مجلس ثقافي
أعلى لكي يصون الثقافة. واعتبر أن هذه الطريقة المثلى لتجاوز مثل هذه
الأخطاء حيث يقول :» رغم أني متحرر فكريا ولكني أرفض السقوط في العبث
المجاني
والمنزلقات
الاستفزازية للتونسي مهما كانت خلفيته الإيديولوجية أو السياسية خاصة في
هذه المرحلة الانتقالية الحساسة من خلال عرض الفيلم الذي بسببه ثارت ثائرة الكثيرين.»


لذلك طالب محدثنا أهل الميدان وكل الأطراف الفاعلة في قطاعاتها بضرورة الالتزام
بمسألة هامة وأساسية حسب قوله تتمثل في أن الحرية مسؤولية وليست فوضى
أخلاقيا وقانونيا.


ونادت أمال الحمروني بضرورة تحرك جميع الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية
دون خوف وبعيدا عن الحسابات الضيقة والآنية والتصدي لموجات الديكتاتورية
التي نصبت نفسها مكان نظام ديكتاتوري مخلوع واعتبرت أن المسؤولية لم تعد
حكرا على الفنان أوالمثقف وإنما هي مهمة كل تونسي حر وفنان مبدع رافض للقمع.


فيما يرى الصغير أولاد أحمد أنه على الحكومة الإنتقالية أن تتخذ موقفا حازما من
مثل هؤلاء وأن لا تبقى طرفا محايدا مثل ما هو الأمر الآن
حتى
لا يفهم أن من مصلحتها هذه الفوضى من جهة أخرى دعا ما أسماهم
بالديمقراطيين إلى العمل على التصدي لمثل هذه الممارسات حتى يوصلوا ثورتهم
إلى هدفها على حد قوله.


أما الشاعر والأديب منصف الوهايبي فيقول :» أنادي من موقع الشاعر والمثقف بأن
نتصدى كلنا إلى مثل هذه الظواهر بما في ذلك حركة النهضة التي آن لها أن
تدين مثل هذا السلوك وأن تندد به وأن تشاركنا في مقاومته بل إن هذا الصنيع
يؤكد لنا أن عدم تسييس الدين مطلب لا يخص العلمانيين والحداثيين وحدهم
وإنما هؤلاء الذين يصرحون بأن مرجعيتهم دينية أو إسلامية. فللثورة أكثر من
وجه وما وقع يوم الأحد هو الوجه المظلم والبشع الذي لا يليق بالتونسي ولا
بهذه الديمقراطية التي نحاول بناءها.


نزيهة الغضباني


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل هذه هي الحرية التي قامت من أجلها الثورة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المفكر الإسلامي محمد جربوعة يدعو إلى الثورة على الثورة
» من بغداد إلى طرابلس الغرب الثورة والاستعمار-الثورة والاحتلال-
» «الصباح» : إرهاصات الثورة الليبية وبداية حرب المدن (الحلقة 1) 7 أيام حاسمة.. من الانتفاضة إلى الثورة المسلّحة
» فضيح جديدة للحكومة المصرية : شركة مصرية قامت بتزويد الجيش الإسرائيلى بمواد غذائية فى حربه على غزة
» فلسفة الحرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قفصة :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: